أحيانا تكون للأقدار لغة الفصل في مصائر الكثير من العباد تظهر من الوهلة الأخرى أن تلك الأقدار إنما رسمت مسارا مخالفا تماما للمسار المتواجد عليه العديدون الذين يتفاجؤون بأحداث لم تكن في الحسبان أو لنقل لم يخططوا لوقائعها, هي الأقدار والصدف تلعب بطريقة وباستراتيجيات مخالفة لما يكون ببال العديدين الذين كلما رسموا طريقا لحياتهم إلا كان لتلك الأقدار والصدف رؤى مخالفة تماما.
هذا ما ينطبق على وزيرنا الشاب في حكومة العدالة والتنمية السيد أوزين الذي يبدو أن “الزين” عاكسه عندما سارت كل الحظوظ ضده وضد مساره بالرغم ما أبداه من الجدية اللازمة في معالجة ملفات الوزارة التي كان يتقلد مهامها, إلى أن كانت للأقدار كلمتها من خلال أمطار الخير التي عرت واقع ملعب الأمير مولاي عبد الله ومدى العجز المطلق الذي أظهرته وزارته في التعامل مع ذلك الحادث .
ذات الرجل “الزين” كان في الآونة الأخيرة عرضة لمجموعة من الانتقادات في المنابر الاعلامية الاليكترونية منها على الخصوص بسبب ما أسموه إساءته للشعب المغربي من خلال مكالمة هاتفية مع ابن عمه تم تسريبها يبدي فيها الوزير الزين موقفه الشخصي من مرشحي منطقة بعينها وطبيعة المصوتين عليهم ليقف المعلقون عند عبارة ” ويل للمصلين” بالرغم من كون ما عبر عنه الوزير المحظوظ يعبر عنه أغلب المغاربة الذين استاءوا من مرشحين لا يعملون إلا لمصالحهم الشخصية ومصالح ذويهم, لكن الأقدار وسوء طالع وزيرنا أبيا إلا أن يؤدي هو الثمن وتوجه له حراب حتى من يقاسمه الرأي في ما ذهب إليه, دون أن تكون لديهم الجرأة في الإفصاح عنه.
لكن لا بأس هي إذن هامة الصدف التي تخطط أحيانا بغير ما نطمح إليه ولا نثوقه, إلا أنها ليست نهاية الحياة, والايم دول, اليوم عليك وغدا لك, وقد ينقلب النحس إلى حظوظ أوفر, ومن يدري؟؟؟