أولياء تلاميذ المدارس الأجنبية المعتمدة في المغرب متخوفون على ابنائهم

احتج المدرسون الفرنسيون اليوم بالرباط وسط قلق كبير يساور آباء وأولياء التلاميذ في المدارس الفرنسية ببلادنا، بعد قرار للحكومة الفرنسية بتقليص الميزانية المخصصة لهيئتها التدريسية بالخارج، والتي يوجد جزء كبير منها بالمغرب.

ويأتي احتجاج الأساتذة ًوالمعلمين الفرنسيين المقيمين بالمغرب على إثر تقليص الحكومة الفرنسية من حصة الميزانية المخصصة لهذه الهيئة بمبلغ 33 مليون أورو وهو ما اعتبره المحتجون سياسة تقشفية في حقهم، ستأخذ شكل حذف مناصب من أجمالي عدد المدرسين,ويبدو أن تنسيق شبكة المدرسين الفرنسيين مع التنظيمات النقابية في فرنسا ونواب الشعب الفرنسي لم تفلح في إقناع الحكومة وخاصة وزير المالية بإعادة النظر في الفصل المتعلق بهذه المشكلة من قانون المالية لسنة 2018.

آباء وأولياء التلاميذ الذين يتابع ابناؤهم الدراسة على يد المدرسين الفرنسيين، يؤيدون المتظاهرين في مطالبهم بعدم المساس بأجورهم أو بعددهم، ويتخوفون من فراغ تربوي لسبب هذا التقليص، تكون من عواقبه تراجع جودة الدراسة ومعها مردودية الأبناء, وسبق للمدرسين الفرنسيين في تظاهرة سابقة ان نددوا يوم الأربعاء 29 نونبر من العام الماضي أمام السفارة الفرنسية بالرباط بهذا القرار الذي سيدخل حيز التنفيذ ابتداءً من الموسم الدراسي المقبل. وهو ما يزيد في أزمة آباء واولياء التلاميذ، في حال استدعاء زملاء لهم مغاربة للقيام بنفس المهام التربوية والتعليمية، وهو ما لن يقبل به الأولياء، لكونهم حسب مصادر “أصداء المغرب العربي” يدفعون رسوم الدراسة غالية لتلقي ابنائهم تعليما ذا جودة، يرنوها مسبقا قد تقل أو تتراجع مع الأطر المغربية.

يذكر أن عدد المدرسين الفرنسيين خارج فرنسا يقدر بـ 500 منصب 200 منهم يزاولون مهامهم في المغرب وحده.