وهي على عتبة احتفالها بالذكرى السبعين لتأسيسها, فرضت مجموعة من الأحداث التي عرفها العالم خلال القرن العشرين وما تلاه طرح العديد من الأسئلة حول دور هذه المؤسسة العالمية, وطبيعة الأجندات التي تعمل وفقها في حل العديد من الإشكاليات التي عرفتها مناطق شتى من العالم كان أبرزها ما يعرفه العالم العربي بالخصوص.
لكن أبرز ما يفرض على المتتبع والمهتم بشؤون مسار عمل الامم المتحدة هو تساؤله عن مدى استقلال هذه المؤسسة من خلال مجموعة من القرارات التي اتخذها أمناؤها العامون مند المصري بطرس غالي مرورا بكوفي عنان إلى بان كيمون الحالي, بحيث كانت كل القرارات تسير وفق ما يرضي أمريكا والقوى الوازنة في العالم, بل أكثر من ذلك هناك قرارات تم اتخاذها دون الرجوع إلى هذه المؤسسة من أشهرها قرار مهاجمة العراق و الإطاحة بنظامه.
أحداث خطيرة تهدد السلم والاستقرار العالميين لازالت تتعامل معها الأمم المتحدة من زاوية المتفرج ليس إلا, وهي الإحداث المتعلقة بالمجازر التي تشهدها كل من سوريا والعراق وليبيا ولبنان’, وكذا التدمير الذي لحق البنى التحتية بهذه البلدان وأرجعها إلى العصور المتوسطة, كل هذا أمام مرأى من الأمم المتحدة التي تفرض عليها مهامها ومسؤولياتها ان تجد حلولا سريعة لمثل هكذا حروب لكن على ما يبدو هي مترددة لحد الساعة لكون أمريكا وحلفاؤها هم المستفيدون مما يجري ويدور في رقعة العالم العربي.
من ناحية أخرى هناك العديد من القرارات التي اتخذتها الأمم المتحدة دون أن تعرف وجهتها نحو التنفيذ كما هو الحال بالنسبة للقرارات التي اتخذت ضد إسرائيل التي ارتكبت العديد من جرائم الحرب مند نكبة 1948 إلى الآن.
إذن و الأمم المتحدة مقبلة على احتفالها السبعيني, بات من الضروري أن تجيب على العديد من الأسئلة التي تحيط بعملها وفي ذات الوقت بمصداقيتها…