بعد النجاح الكبير الذي عرفته البطولة الوطنية المدرسية للابتدائي والمراكز الرياضية بإفران، استضافت هذه المدينة وللمرة الثانية في ظرف أسبوع البطولة الوطنية المدرسية لألعاب القوى، والتي شهدت هي الأخرى نجاحات باهرة من كل الجوانب، وقد أعطى نكهة خاصة للبطولة الحضور الوازن لشخصيات رياضية وتربوية هامة يأتي في مقدمتها الأستاذ يوسف بلقاسمي الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة نائب رئيس الجامعة الدولية للرياضة المدرسية بمعية الأستاذ عبد السلام ميلي مدير الارتقاء بالرياضة المدرسية الرئيس المنتدب للجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية والسيد مصطفى الراشدي مدير الميزانية بالوزارة، إذ كان هذا المعطى حافزا للرياضيين المدرسيين لتقديم ما لديهم من إمكانيات تقنية وبدنية، مما خلق تنافسا حادا وشريفا أفرز نتائج جد إيجابية، حيث كان المنتصر والرابح الكبير هو الجمهور الرياضي خاصة الذي استمتع بأجود العروض وأيضا أم الرياضات المدرسية عموما التي يمكن القول بشأنها أنها لا خوف عليها من حيث إنجاب المواهب التي ستقول كلمتها مستقبلا كما كان الشأن مع الأبطال المدرسيين، عويطة، ونوال المتوكل وهشام الكروج ونزهة بيدوان، وأخيرا سفيان البقالي الذي لا يزال يحتفظ بمدربه الأستاذ التمسماني وغيرهم.
وبالعودة لهذه التظاهرة الرياضية المدرسية التي نظمتها كما هو معلوم وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتعاون مع الجامعة وبمشاركة أكثر من 500 من التلاميذ الرياضيين ذكورا وإناثا بما في ذلك المرافقين والمؤطرين والمنظمين والحكام، ففي حفل اختتامها الذي أقيم بملعب السلم بذات المدينة، تابع الجميع سباق 250م حواجز “ذكور” من مواليد 2007 و2008، حيث فاز بالميدالية الذهبية العداء التلميذ آدم فورار من إعدادية بئر إنزران بالرباط، بينما فاز بالميدالية الفضية سعد جرايف من إعدادية يوسف بن تاشفين بسيدي بنور، وحل ثالثا والميدالية البرنوزية محمد الوساد من إعدادية حليمة السعدية بالجديدة. وفي مسافة 100م “إناث” من مواليد 2004 و2005 و2006، أحرزت العداءة التلميذة لمياء الزيراري من ثانوية ابن رشد بوادي الذهب الميدالية الذهبية، ونالت آية الخراس من إعدادية الشريف الإدريسي بآسفي الفضة، فيما عادت المرتبة الثالثة لعائشة سيسي من إعدادية وادي المخازن بأكادير.
كما عاين الوفد الرسمي والجمهور الرياضي ومن ضمنه أعضاء المكتب المديري للجامعةسباق 1000م المثير “ذكور” مواليد 2007 و2008 والذي فاز به العداء التلميذ عمر ليرماقي من ثانوية مولاي رشيد بالخميسات، تلاه في الرتبة الثانية والميدالية الفضية عماد بوسجدة من إعدادية يوسف بن تاشفين بسيدي بنور، ودخل في الصف الثالث والميدالية البرونزية يحيى لخويط من ثانوية الياسمين التأهيلية بالخميسات، باقي النتائج التقنية كانت جلها ممتازة وتبشر بغد أفضل لأم الرياضات الوطنية.
وبعد نهاية مراسم تسليم الميداليات والكؤوس على مختلف المتوجين والمتوجات، تم تكريم فعاليات رياضية وتربوية قدمت خدمات جليلة للرياضة المدرسية المغربية، وتناول الكلمة في الأخير الأستاذ يوسف بلقاسمي نائب رئيس الجامعة نيابة عن السيد الوزير رئيس الجامعة، مذكرا بأن الرياضة المدرسية مجال خصب لبروز المواهب وأبطال المستقبل، وملتمسا في نفس الوقت من جميع الفاعلين مواصلة الجهود والعمل من أجل سمو هذا القطاع الحيوي، ومتوجها في الأخير بأحر تشكراته لكل من ساهم من بعيد أو قريب في إنجاح هذه البطولة، وخاصة اللجنة المنظمة مركزيا ومحليا وعلى رأسها الأستاذ عبد السلام ميلي، الذي تسلم نيابة عن كل الأعضاء باقة ورد من يد الكاتب العام، ليختتم الحفل بترديد الرائعة الوطنية “العيون عينيا” من طرف الجميع في مشهد مؤثرتقشعر له الأبدان و يعبر عن الاعتزاز بالثوابت الوطنية ومن بينها الصحراء المغربية المسترجعة والتي حررتها المسيرة الخضراء المظفرة سنة 1975.
بقلم/ محمد بنسعيد إخوتير