ابطال مغاربة تغلق في وجوههم كل الأبواب.. فأين المفر؟

قال العداء المغربي هشام بلاني الذي قضى رفقة زميليه انيس السلموني أكثر من أسبوعين في اعتصام أمام مبنى الجامعة الملكية لألعاب القوى، أنه وزملاءه يشعرون بالغبن تجاه الممارسات والمعاملات غير الحضارية التي تلقوها من طرف إدارة هذه الجامعة، حيث رفض المسؤولون بها مجرد استقبالهم والتحدث معهم وأعطوا تعليمات صارمة للحراس بمنعهم من دخول بوابة الجامعة.
ويتفذ العداء هشام رفقة زملائه اعتصاما دام أكثر من أسبوعين وذلك من أجل المطالبة بدمجهم في الوظيفة كتقنيين ومدربين طبقا للمرسوم الملكي رقم 1194/ 66 الصادر بتاريخ 9 مارس 1967، وبموجبه يتم توظيف من على شاكلتهم، خاصة وقد مثلوا الوطن في عشرات التظاهرات الرياضية داخل وخارج الوطن وبدول متعددة، ورفعوا راية المغرب خفاقة في تلك التظاهرات الرياضية الدولية وحصدوا ميداليات ذهبية وفضية وغيرها تحت راية الوطن.


ويشعر هشام بغصة وهو يدلي بتصريح لجريدتنا حيث أكد أن رياضة ألعاب القوى المغربية في تدهور وعائدة إلى الوراء بعد أن كانت في المقدمة، وذلك بسبب السياسات الفاشلة المتبعة من قبل مسيري الجامعة الملكية لالعاب القوى.
ويؤكد العداء المغربي أن جميع شروط التوظيف تنطبق عليه وعلى زملائه، خاصة وأنهم خضعوا لتكوينات وتدريبات وطنية ودولية، ضمنها الاتحاد الدولي لألعاب القوى ويتوفرون على شهادات تثبت ذلك وأن رئيس الجامعة هو من احتفل معهم بتسليمهم شهادات الاتحاد الدولي لألعاب القوى.
وكان رئيس الجامعة قد وعد هؤلاء العدائين بتوظيفهم طبقا لمؤهلاتهم الرياضية لكن في نهاية المطاف منعوا حتى من ولوج إدارة الجامعة بتعليمات صارمة من مديرها.
وقال العداء المغربي هشام بلاني أنه رفض العمل بدول الخليج العربي وبعض دول أوروبا، مصرا على أن يقدم خبرته وكفاءته لأبناء بلده المغرب،وتساءل هشام كيف يمكن لغير المتخصصين أن يشرفوا على تدريب من يسعون للتخصص، حيث تشترط الجامعة أن بكون المتقدم للوظيفة حاصل على إجازة فقط، غافلة هذه الجامعة أن الحاصل على إجازة في القانون أو علم النفس كيف يمكن له أن يشرف على تدريب رياضيين متمرسين !
وفي ختام تصريحه ل(اصداء المغرب العربي) قال العداء المغربي هشام أنه وزملاءه يأملون أن تصل صرخاتهم لجلالة الملك حفظه الله خاصة وأنهم تحولوا من أبطال إلى “أيتام” .