اجتماع الرباط يوصي بتأسيس إطار نقابي تنسيقي بين الصحافيين المغاربيين في غضون 2018

أنهى أعضاء نقابات الصحافة في شمال افريقيا اللقاء الذي تدارسوا فيه على مدى يومين، مشاكل الصحافة والصحافيين بفكرة توحيد الجهود من أجل تأسيس إطار نقابي تنسيقي يجمع شمل الصحافيين في المنطقة المغاربية كلها.

ومن أجل الوصول الى هذا المبتغى، دعا المشاركون ويمثلون نقابات الصحافيين من موريتانيا والمغرب وتونس بالاضافة الى صحافيين وناشطين نقابيين من الجزائر والمغرب، في اجتماع “تعزيز التضامن بين نقابات الصحفيين في شمال افريقيا والتعاون فيما بينها” بالرباط يومي 7 و8 مارس الجاري، دعوا الى ضرورة دمج الهياكل النقابية في كل دولة على حدى، في نقابة واحدة. وهي الحالة التي يوجد عليها الزملاء في موريتانيا حيث ينقسمون بين نقابة الصحافيين الموريتانيين ورابطة الصحافيين الموريتانيين، وهي نفس حالة الزملاء في الجزائر، حيث دعاهم المشاركون في لقاء الرباط “لتوحيد جهودهم وتعزيز تضامنهم في اطار منظمة نقابية قادرة على رعاية حقوقهم الاجتماعية والمهنية وتمثل الصحفيين في اطار التغييرات التشريعية والتنظيمية المهمة تجاه تنظيم قطاع الاعلام التي حصلت في الجزائر خلال السنوات الماضية”.

لم يكن هم الزملاء في ليبيا غائبا، إذ عبر المشاركون عن تضامنهم وتقديرهم لزملائهم الصحافيين والناشطين النقابيين في ليبيا، الذين يواجهون منذ سنوات تحديات خطيرة على صعيد سلامتهم الجسدية وحقوقهم الاجتماعية والمهنية. وناشدوا الاتحاد الدولي للصحافييين واتحاد الصحافيين لمواصلة مساعيهما لدعم جهود الصحافيين الليبيين نحو تاسيس منظمة نقابية جامعة للصحافيين في ليبيا. في حين لا يطرح مشكل تمثيلية الصحافيين في المغرب لاعتبار النقابة الوطنية للصحافة المغربية هي الإطار المرجعي.

وقد استعرض المشاركون نماذج مختلفة من التعاون بين نقابات الصحافيين في مناطق من افريقيا، واستحضروا تجربة سابقة لانشاء هيكل تنظيمي لنقابات الصحافيين في شمال افريقيا، واعتبروها ارضية يمكن للمراجعة إغناؤها وقد تتحول في غضون العام الجاري، إلى تنظيم يترجم التعاون والتنسيق بين الصحافيين في شمال القارة السمراء.