اختتام منافسات البطولة الإفريقية المدرسية في الكرة الطائرة وكرة السلة

لوران باترينكا: نشيد في الاتحاد الدولي بالعمل الجبار للمغرب في المجال الرياضي

متابعة محمد بنسعيد إخوتير

أسدل الستار الاسبوع المنصرم على فعاليات البطولة الإفريقية المدرسية للكرة الطائرة وكرة السلة “3×3” والتي كانت قد انطلقت منذ 26 من فبراير الأخير بالدار البيضاء والتي نظمتها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والجامعة الإفريقية للرياضة المدرسية، وذلك بمشاركة مختلف بلدان القارة السمراء.

وعرفت هذه التظاهرة الرياضية القارية المقامة على أرض المملكة المغربية أرض اللقاءات والتآخي والمحبة، تنافسا حادا وشريفا في جل المباريات والتي احتضنتها القاعة المغطاة التابعة لثانوية الرياضيين والملاعب المجاورة لها، علما أن القاعة المغطاة للمركب الرياضي محمد الخامس استضافت هي الأخرى ثلاث مباريات ختامية في حفل الافتتاح، واحدة في الكرة الطائرة ذكو وفاز خلالها المغرب على كينيا بـ3 جولات مقابل صفر ليحرز بذلك اللقب القاري، أما المقابلتين الأخريين فهمتا كرة السلة إناث، حيث فاز المغرب على أوغندا بحصة 14 نقطة مقابل 12 ويظفر باللقب، وكرة السلة ذكور، والتي أحرز خلالها المغرب على المرتبة الأولى بعد انتصاره الصعب على الغابون بنتيجة 21 نقطة مقابل 20.

بقيت الإشارة إلى أن منافسات الكرة الطائرة “إناث” عرفت تتويج كينيا بالمتربة الأولى متبوعة بالمغرب في الصف الثاني.

للإشارة فحفل الاختتام عرف في نهايته تتويج المنتخبات الفائزة بحضور الأستاذ يوسف بلقاسمي رئيس الاتحاد الإفريقي للرياضة المدرسية رفقة أعضاء المكتب التنفيذي لذات الاتحاد، والأستاذ عبد السلام ميلي مدير الارتقاء بالرياضة المدرسية الرئيس المنتدب للجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية والسيد عبد المومن طالب مدير أكاديمية جهة الدار البيضاء سطات، وضيف الشرف الكبير السيد لوران باترينكا رئيس الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية، والسيدة بشرى جحيح رئيسة الجامعة الملكية المغربية للكرة الطائرة ورئيسة الاتحاد الإفريقي لذات العبة.

وارتباطا بموضوع بطولة إفريقيا في رياضتي الكرة الطائرة وكرة السلة، عقد الاتحاد الإفريقي للرياضة المدرسية يوم الثلاثاء الأخير بالعاصمة الاقتصادية مؤتمره الانتخابي، وخلاله أعيد انتخاب الأستاذ يوسف بلقاسمي رئيسا لهذه الهيئة الرياضة القارية لولاية جديدة، كان ذلك بإجماع كل أعضاء الجمع العام.

وفي كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال المؤتمر الذي ترأسه، قال السيد شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بأن المغرب ملتزم بالمساهمة في النهوض بالرياضة المدرسية الإفريقية حتى تضطلع بدورها الريادي كرافعة لقيم الأخوة والاحترام المتبادل، وأضاف بنموسى قائلا بأن المملكة المغربية وفي إطار سياستها الانفتاحية على إفريقيا، تولي أهمية خاصة للرياضة المدرسية، التي تمثل محورا للتعاون والشراكة بين بلدان القارة ويعزز غرس قيم الاحترام والمواطنية البناءة والتعايش في أوساط الشباب.

وأشار شكيب بنموسى إلى أنه بفضل الشراكة في مجال التكوين والمواكبة، يمكن تحرير الطاقات واكتشاف المواهب والمساهمة في إشعاع القارة السمراء، كما نوه بالنجاحات التي حققتها الرياضة الإفريقية على مستوى تنظيم كبريات التظاهرات الرياضية على الصعيد الإقليمي والعالمي، ومبرزا في الأخير بأن هذه المكتسبات تحث على المزيد من التعاون وتضافر الجهود حتى تصبح الرياضة الإفريقية قاطرة لتربية ذات جودة ولتمدرس أفضل ومشتلا خصبا للمواهب.

وعقب انتخابه رئيسا لولاية جديدة، عبر يوسف بلقاسمي بالمناسبة عن سعادته بالثقة التي وضعت في شخصه من طرف الأشقاء الأفارقة، مذكرا في نفس الوقت بالأدوار التي يلعبها المغرب في مجال الرياضة المدرسية خاصة والرياضة بصفة عامة على الصعيدين القاري والدولي، وذلك تماشيا مع التوصيات الملكية السامية التي ترمي لإعطاء الأهمية الكبيرة للرياضة باعتبارها رافعة للتنمية البشرية لدى الشباب بالقارة الإفريقية.

للتذكير، فقد انتخب مؤتمر الاتحاد الإفريقي للرياضة المدرسية المغربي السيد عبد الله ماهر رئيس مصلحة بمديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية كاتبا عاما لهذه الهيئة الرياضية القارية، التي يوجد مقرها بعاصمة المملكة المغربية الرباط.

في الأخير، نشير إلى أن السيد لوران باترينكا رئيس الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية عبر في لقاء قصير عن إعجابه بجهود المملكة المغربية في الرياضة بصفة عامة، كما أشاد بالعمل الجبار الذي تقوم به في مجال الرياضة المدرسية، شاكرا بالمناسبة الأستاذ شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، كما نوه بالكفاءة والخبرة التي يتوفر عليهما نائبه في الاتحاد الدولي ورجل المرحلة بامتياز رئيس الاتحاد الإفريقي يوسف بلقاسمي، ومغتنما الفرصة ليتوجه في الأخير بأحر تشكراته للمغرب ملكا وحكومة وشعبا، على التنظيم الرائع للمؤتمر والبطولة، وكذلك حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.