خلال جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة التي انعقدت يوم الثلاثاء 26 أبريل 2016 قدم محمد شرورو المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة الذي يرأس الجماعة القروية ولماس استقالته من مجلس النواب في سابقة من نوعها في هذه الولاية التشريعية التي توشك على نهايتها.
وحسب البرلماني المستقيل تعود أسباب الاستقالة من البرلمان المغربي للوضع المتردي للقطاع الصحي بدائرته التشريعية خاصة المستشفى الإقليمي الذي صرف عليه ما يزيد عن مليارين ولا يقدم خدمات صحية لحدود الآن لساكنة ولماس ونواحيها إضافة إلى أن الدائرة التشريعية لا تحضى باهتمام حكومي.
هذه الاستقالة التي تمت بحضور عبد الإلاه بنكيران لم تمر بدون رد قوي من طرفه حيث طالبه بتقديم استقالته من رئاسة الجماعة القروية بل الأنكى من ذلك طالب بالاستقالة الجماعية لفريق الأصالة والمعاصرة .
في حين صرح محمد شرورو بأن رد رئيس الحكومة كالعادة يتضمن بوليميكا سادجا وسياسويا وأن رئيس الحكومة لا يتوفر على كارزمية رجل دولة.
ويظل السؤال عالقا لماذا تمت هذه الاستقالة الآن ولم يبق في عمر الولاية التشريعية الراهنة إلا شهور معدودة ؟
وهل لهذه الاستقالة ارتباط بالانتخاب البرلماني المقبل خاصة أن ساكنة ولماس تعيش حاليا على صفيح ساخن حيث احتجاجات الساكنة متوالية ضد تدني الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية ؟
فالموضوع يستحق أكثر من مواكبة ومتابعة.