في سابقة فريدة من نوعها أقدم حزب التراكتور على إغلاق الأبواب في وجه كل ممثلي المنابر الإعلامية المكتوبة منها و الإليكتونية مانعا إياهم من تغطية أجواء دورة مجلسه الوطني التي انعقدت يومه الجمعة 27 من الشهر الجاري، مكتفيا بحضور قناتي الأولى و الثانية.
هذا الإجراء أثار استغراب و سخط الإعلاميين الذين اعتبروه إجهازا على حرية التعبير وصنيعا مضايقا لمهنة الصحفي التي تقتضي متابعة الأحداث الوطنية وتغطيتها خاصة و أن البلاد مقبلة على استحقاقات برلمانية.
و إذا كان من الطبيعي لدى كل الأحزاب أن تبادر لتغطية أنشطتها الحزبية للتدليل على تواجدها وفعاليتها، فإن الأمر يبدو غير ذلك عند القائمين على أمور حزب البام. فهل يعني هذا أن هذا الحزب حسم أمره و تأكد من نتائجه بحيث أصبح في غنى عن الإعلام و عن تغطية أنشطته ؟