جددت الجزائر طلبها باسترجاع جماجم شهداء الثورة التحريرية 1954 والمقاومة الجزائرية، التي لا زالت تقبع (الجماجم) بالمتاحف الفرنسية منذ أكثر من قرن ونصف.
وشدد وزير المجاهدين الطيب زيتوني اليوم الأربعاء، على ضرورة التمسك بالمبادئ والمقدسات الجزائرية واستعادة الأرشيف الوطني من فرنسا “بدأنا في العمل رفقة اللجان المشتركة التي تضم الجانب الجزائري والفرنسي، لأننا لن نسكت عن حقنا وحماية مقدساتنا وسنسعى لإيجاد حل لهذه المشاكل”.
وأكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني على هامش الحفل التكريمي للاعبي حزب جبهة التحرير الوطني، بأن قضية استرجاع رفات المجاهدين والأرشيف الوطني مؤجلة إلى غاية انتهاء الانتخابات الرئاسية الفرنسية، ومع ذلك أوضح “مواقفنا ثابتة لا رجعة فيها، فرفات المجاهدين جزء لا يتجزأ من تراثنا ونحن مصممون على دراسة هذه الملفات مهما كانت الظروف عن طريق القنوات الدبلوماسية”.
وفي وقت فات، تأزمت العلاقات الجزائرية الفرنسية بعد التصريحات التي أطلقها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في حق الثوار الجزائريين ووصفهم بالإرهابيين، وهو الكلام الذي يدخل في إطار الحملة المحمومة استعدادا للانتخابات الرئاسية الفرنسية، حسب ما اعتبره الطرف الجزائري.
وكانت وزارة المجاهدين قد قامت بإحصاء ملفات لأكثر من 2000 مجاهد مفقود، طالتهم يد التعذيب الفرنسية في السجون ومراكز الشرطة والجيش الفرنسي، وأن أسماء هؤلاء المفقودين بحوزة الوزارة التي زالت تطالب باسترجاع جماجم المجاهدين لدفنها في الجزائر بدلا من عرضها في رفوف المتاحف الفرنسية.
سفيان مهني – الجزائر