طالبت نخبة من الجمهور الرياضي بمدينة العيون حاضرة الأقاليم الجنوبية والي الجهة بالتدخل لفتح باب نادي شباب المسيرة أمام الجميع.
واشتكى عموم المهتمين بالشأن الرياضي بالعيون من استحواذ رئيس جمعية نادي شباب المسيرة بالعيون بمعية الكاتب العام على النادي وغلق باب الانخراط فيه أمام العموم وجميع الراغبين والمهتمين بالانخراط فيه والمساهمة في تطوير النادي بتجاربهم وخبراتهم.
“ومن أجل تمكين الشباب من الانخراط والمساهمة في النهضة الكروية ببلادنا والتي يقودها صاحـب الجلالة الملك محمـد السادس نصره الله وأيده، برؤية واضحة ومتبصرة، جعلت من الرياضة عموما وكرة القدم على وجه الخصوص اليوم قاطرة للتنمية ومركزا للإشعاع والتعريف ببلادنا عالميا”. وتضيف الرسالة او الشكاية مطالبة الوالي ب”التدخل العاجل لتحرير النادي من التسييج والحصار المضروب عليه من قبل الكاتب العام ورئيس الجمعية، وكأنه في ملكيته الخاصة، بإعتبارها إهانة لكل المتعاطفين والغيورين على هذا النادي الذي يمثل كل الأقاليم الجنوبية للمملكة”
ويعتبر المشتكون وهم من “الشباب الذين يرغبون في المساهمة في تنمية المداخيل المالية للنادي، والعمل على تغيير العقليات المعمرة به، وذلك عبر تأهيل النادي ليصل إلى المستوى المطلوب، عن طريق التجربة المتراكمة في الميدان الرياضي، تحقيقا للإقلاع المرغوب فيه بشكل تطوعي طبقا للقانون، وذلك بغية مسايرة الأوراش الكبرى لكرة القدم الاحترافية ببلادنا”. لكن هؤلاء يصدمون بالعقليات المعمرة في هذا النادي علما “أن القانون المنظم الخاص بالتربية البدنية والقانون الأساسي للجامعة الملكية لكرة القدم، وكذا الخاص بالجمعية نفسها قد خول فتح باب الإنخراط، كحق دستوري تكفله كل القوانين المؤطرة، واستنادا إلى ما سبق ذكره فإن الكاتب العام والرئيس اليوم قد أعطيا تعليماتهما لإدارة النادي بعدم قبول أي طلب للإنخراط في الجمعية، مما يعتبر انحرافا خطيرا وتعسفا، وضربا لكل القوانين المنظمة ومن بينها القانون 30.09 والقانون النموذجي للجمعيات الرياضية، وذلك برفض كل طلبات الانخراط”
ان الشباب الغيور في العيون على الشأن الرياضي، أمامه نضال حتى “تحقيق الانفراج وتحرير النادي من هذا الاحتكار المسيئ لكرة القدم الوطنية”.
فالنادي مداخيله كلها من المال العام، ولا يحق لأي كان أن يجعله في ملكيته الخاصة بدون مراقبة أو محاسبة، بحيث لاحظنا طيلة السنوات الفارطة بأنه لا يتم الإعلان عن فتح باب الانخراط من طرف المكتب المديري للجمعية، ويتم الإقتصار على إدخال مجموعة من المنخرطين بطرق ملتوية دون سلك المساطر الصحيحة للانخراط حسب الشروط القانونية المعمول بها، وذلك مرده إلى نهج أساليب التحكم والسيطرة على قرارات الجموع العام الشكلية.
يتضح أن وضعية نادي شباب المسيرة الذي كان ينافس فريقه لكرة القدم في البطولة الوطنية الممتازة، لن يعود إلى مجده الا بنكس العقلبات المعمرة، وترتيب البيت الداخلي للنادي، وهذا ما هو مطلوب به والي الجهة قبل غيره. سيما وأن المحتجون وضعوا على مكتب الوالي كل الاثباتات التي تؤكد خنق وغلق نادي شباب المسيرة العيون.