أربك المغرب حسابات جبهة البولساريو قبل أيام من عقد مباحثات مباشرة حول النزاع في الصحراء المغربية، والتي ستعرف حضور ممثلين عن الجزائر وموريتانيا لاول مرة، تحت رعاية الامم المتحدة التي تنظم هذا اللقاء.
وحقق المغرب خطوة مهمة قبل الشروع في المباحثات الديبلوماسية، بعدما قرر انضمام كل من حمدي ولد الرشيد رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، والخطاط ينجا رئيس جهة الداخلة واذي الذهب إلى الوفد المغربي، وهي النقطة التي أحرجت ممثلي جبهة البوليساريو، ودفعتهم للتلويح بمقاطعة المباحثات، بدعوى رفضها الجلوس مع المنتخبين الذين يمثلون ساكنة الأقاليم الجنوبية.
ويسعى المغرب من خلال ضم منتخبين إلى الوفد المغربي المشارك في مباحثات جنيف، لإبراز أن أطروحة الانفصال وتقرير المصير التي تطلب بها البوليساريو، لا توجد عند جميع الصحراويين في الصحراء المغربية، بل هناك وحدويون متمسكون بوطنيتهم ويشرفون على تدبير وتسيير شؤون مناطقهم.
وتعد هذه الخطوة مهمة في تقوية الطرح المغربي بخصوص الحكم الذاتي، ونسف ادعاء جبهة البوليساريو بانها الممثل الوحيد لسكان الصحراء المغربية.