فازت “مارية أونيس”، مهاجرة مغربية بفرنسا، ومهتمة بمجال حقول الإنسان، بجائزة حقوق الإنسان التي أحدثها المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بالرباط، سنة 2014، في دورته التاسعة، التي مرت أيام 25، 26، 27 يونيو 2021.
وأسدل المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بالرباط، في دورته التاسعة، بتتويج حقوق الإنسان في شخص مارية أونيس، التي هاجرت رفقة أسرتها منذ ريعان طفولتها، وتم اختيار “مارية أونيس” لهذه الجائزة، من طرف لجنة المهرجان بعدما تكفلت خلال سنتي 1976 و1988 بمساعدة الأحياء الفقيرة في طولون من خلال تقديم الدعم في تعبئة الملفات الإدارية ومساعدة الشباب، وكذا كونها قامت بتوسيع أنشطتها التطوعية، حيث سعت إلى مساعدة النساء المعنفات وكبار السن، والمهاجرين وطالبي اللجوء.
وبعتبار أصولها المغربية، فمارية لم تنسى أن تشرف طيلة أكثر من عقدين على تقديم المساعدات من أدوية وملابس، وكراسي متحركة، والعاب وكتب إلى النساء في وضعية، وكذا دور الأيتام بالمملكة، بالإضافة إلى ذلك فقد ساعدت النساء الوافدات حديثا إلى فرنسا، وعملت علي إدماجهن ومؤزرتهن في حالة تعنيفهن.
ويشار، أن مارية أمنيس شغلت ما بين العام 2007 و2014 منصب مستشارة بلدية بالتفويض للشؤون المالية، كما عملت ما بين 2007 و2020 كعضو مختص بالشؤون الاجتماعية. وحصلت على ميدالية الشرف للخدمات التطوعية بالإضافة إلى العديد من الميداليات الذهبية في مجال العمل الخيري، وجوائز من المجلس الوطني للمغاربة في فرنسا وبيت المغرب في مارسيليا.
كما أنه تم تكريمها في عدة مناسبات ذات صلة بالموضوع على الدور الريادي الذي لعبته أومنيس، في مجال حقوق الإنسان، حيث حصلت على درع خاص اعترافا لجهوداتها الجمعوية والاجتماعية المبذولة طيلة ثلاثة عقود لأبناء الجالية المغربية في وضيعة صعبة و حثهم على التمسك والحفاظ على الروابط مع البلد الأصل.
ويذكر، أن أمنيش خضيت بتكريم من المجتمع الفرنسي، حيث قام لواء الفيلق بول زوشيه بإرسال رسالة كتبت فيها “السيدة ماريا عملت إلى جانببي كعضو بلدي و مستشار للجالية في مدينة طولون وضواحيها وکرست نفسك دوما لصالح المواطنين المغاربة في “باكا” و “لونغدوك روسليون” و ذلك بهدف مساعدتهم في الإجراءات الإدارية و القضائية و مع الإدارات ذات الخدمات الخاصة، وأبعث هذه الرسالة لشكرك على هذه المجهودات، كما أنها حصدت وسام الاستحقاق من رتبة فارس صادرة عن رئيس الجمهورية الفرنسية تنويها لها على إنجازاتها الكبيرة التي قامت بها في مجال العمل الخيري على مر خدمتها للمجتمع الفرنسي والمهاجرين.