تعرف العديد من شوارع الرباط خلال شهر رمضان الأبرك تشنجات تتولد عنها مشادات كلامية تصل في أحايين كثيرة إلى اشتباكات بالايدي.
و إذا كان هذا يبدو عاديا خلال هذا الشهر الابرك بسبب ضغط الصيام وما ينتج عنه, فإن الغريب في الأمر هو أن تقع هذه المشاهد أمام مرأى رجال الامن دون أن يصدر منهم أدنى تدخل لفض النزاع في بدايته ولجم ما يترتب عنه من نتائج سيئة.
و لعل أبرز مثال حي على هذا ما شهده فضاء باب الأحد بالعاصمة عشية يوم السبت 4 يوليوز ابتداء من الساعة الخامسة بعد الزوال عندما أقدم أحد المختلين عقليا على ما يبدو وهو عار الجسد بقطع الطريق عندما تمدد عرضا مانعا السيارات من المرور, وبالرغم من تواجد أمني مكثف في المنطقة لم يتدخل أحد لسحبه من الطريق, فقصدنا أحد رجال الشرطة نخبره بالامر عسى يمكن تدارك الامر قبل تطوره لكن دون جدوى,
فوقع ما لم يكن في الحسبان إذ صدمت حافلة هذا المختل وعلق جسده تحتها ولم يستطع أحد سحبه, فكبر المشهد وتسبب في عرقلة كبيرة للمرور بعد توافد العديد من الحشود التي ثار في وجهها أحد رجال الامن الذي بدأ يسب ويشتم يمنة ويسرة دون أن يتمكن من فظ التجمهر, واستمر الوضع على حاله إلى أن قدمت سيارتان للوقاية المدنية وبعد جهد جهيد تم سحب المختل من تحت الحافلة وحمله للمستشفى دون التمكن من معرفة حجم جروحه.
السؤال الذي نجده يطرح نفسه هو ما الذي يدفع رجال الامن إلى التراخي في حسم مواقف يمكن الحد من تبعاتها التي لا يقبل بها أحد ؟؟؟