الشبيبة الاشتراكية تُقصي شباب فدرالية اليَسار من المهرجان العالمي للشباب ومُنيب ترد

سيعرف المهرجان العالمي للشباب والطلاب بروسيا، مشاركة وفد مغربي يضم شباب عن تمثيليات من شبيبات الأحزاب السياسية اليسارية بالمغرب حسب ما أفاد به جمال كريمي الكاتب العام لمنظمة الشبيبة الاشتراكية، هذا الحدث الذي دأب على تنظيمه الاتحاد العالمي الديمقراطي للشباب والمنظمات العالمية الطلابية، حيث سيكون بمدينة سوتشي في الفترة الممتدة بين 14 إلى 22 أكتوبر 2017.

يسعى الوفد المغربي المكون من 55 شابة وشاب ممثلا بشبيبة حزب التقدم والاشتراكية، وعدة مكونات شبابية أخرى، الدفاع عن قضايا المملكة وفي مقدمتها الوحدة الوطنية الترابية، وبحسب البلاغ الذي أصدرته شبيبة الحزب فإنها قامت بمجهودات كبيرة لعودة العلاقات الدبلوماسية مع الاتحاد العالمي الديمقراطي للشباب بعد فراغ دام أكثر من سبع سنوات، إعمالا بملأ الكرسي واجتناب “سياسة الكرسي الفارغ”، التي سبق ونهجها المغرب قبل عودته للاتحاد الإفريقي.

وفي تصريح خص به “جمال كريمي بنشقرون”، لميكرفون “أصداء المغرب العربي”، أن الوفد المشارك في هذا الحدث العالمي شمل تمثيلية شبابية عن باقي الأحزاب اليسارية مؤكدا الانفتاح عليها في مثل هكذا أنشطة دبلوماسية خارجية، بحيث جاء استفسار “أصداء المغرب العربي” بعد أن تبين من داخل قاعة الندوة الصحفية بمقر حزب التقدم والاشتراكية غياب تمثيلية لشباب من فدرالية اليسار الاشتراكي الموحد، والأكثر من ذلك أن تقديم المشاركة جاءت من طرف ممثلين عن الشبيبة الاشتراكية وحدها، علامات استفهام ظلت عالقة تبحث عن جوابها ولاسيما أن بالقاعة التي احتضنت الندوة لا وجود لألوان سياسية أخرى.

 حيث ربطت “أصداء المغرب العربي” الاتصال بالأستاذة نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، لتنفي نفياً قاطعاً أي دعوة للمشاركة بل الأكثر من ذلك ليس في علم أمانة الحزب أي نشاط دبلوماسي شبابي من هذا القبيل ولو بمراسلة شفهية أو اتصال هاتفي، وهو المعطى الذي يطرح أسئلة عريضة بشأن طبيعة الأحزاب التي تمثل المغرب في محافل دولية كهذه، أم أن تنظيمات شبابية محددة هي من تحتكر تمثيل المملكة.

ويشار أن المهرجان العالمي للشباب والطلاب بروسيا، سيشهد مشاركة أزيد من 20 ألف شابة وشاب من أكثر من 150 دولة، بالإضافة إلى مساهمة 7 آلاف متطوع للمشاركة في التنظيم من بينهم شباب مغاربة، وحسب البرنامج العام للمهرجان، ستشتغل جميع وفود الدول في كل يوم من أيام المهرجان على مجالات رئيسية عامة وخاصة مرتبطة بإحدى المناطق الإقليمية من العالم، مع تخصيص مجموعة من المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين الشعوب، والمعروفة بالأهداف الـ 17 لمجلس الأمن الدولي في مجالات التنمية المستدامة الرامية إلى القضاء على الفقر في العالم، بالإضافة إلى قضايا دولية أخرى، منها التعاون الدولي الثقافي والأمني والديني والتعصب القومي.