إحتضن رواق محمد الفاسي بالرباط في أمسية رمضانية رائقة (الأحد 16 مارس) مراسم إفتتاح المعرض الأول للفنانة التشكيلية ” السعدية بوحسين “، بحضور عدد غفير من المثقفين والأصدقاء وعشاق الرسم والتصوير الصباغي ، حمل المعرض إسم ” صرخة ” ـ الجزء الأول ـ ، وكان التنظيم راقيا كعادة الجمعية المغربية باندارت للفن والثقافة.
وجاء في ” كاتالوغ ” المعرض نبذة وافية عن الفنانة ” السعدية بوحسين “ نقتطف منها ما يلي :
” من مواليد الكريمات نواحي مدينة الصويرة سنة 1968، حيث قضت فترة من طفولتها دون الولوج للدراسة، هاجرت رفقة أسرتها في بداية ثمانينيات القرن الماضي إلى مدينة الرباط، حيث إمتهنت حياكة الزرابي وتعلمت الكتابة والقراءة بشكل عصامي في وقت متأخر من حياتها.”
وعن تقنيات إشتغالها التشكيلي يقول الكاتالوغ:
” تشبعت الفنانة السعدية بوحسين بألوان وأشكال وتوليفات الزربية المغربية، مما أكسبها حِسّا بصريا، إستلهمت منه لوحات فنية صارخة ومعبرة عمّا يجول بدواخلها قصد توظيف ذاتي، دون ان تكون لها في البداية أية نية في إبدائها أوعرضها للجمهور.”
و أشار الكاتالوغ إلى كون الفنانة : ” أبدعت في ذلك أزيد من خمسين لوحة فنية تنم عن بصمتها الفريدة كفنانة عصامية متشبعة بالجمال دون الإنتماء لأية مدرسة تشكيلية محددة.. وما تسمية معرضها الأول ب ( صرخة) إلا تعبيرعن بروز طاقة إبداعية تشكيلية أبت أن تظل كامنة في الخفاء، وأصرت أن تقدم نفسها للجمهور والنقاد في أول تجربة.”