الطيور تهدد سلامة الملاحة الجوية واجتماع طارئ لمسؤولين مغاربة

 يشهد المكتب الوطني للمطارات حالة إستنفار قصوى على خلفية حوادث الطيران الأخيرة التي عرفتها بعض المطارات الدولية بسبب الطيور، التي ترتطم بزجاج كابينة قيادة الطائرات أو بالمحركات ماينتج عنه حوادث مميتة، وهذا ماتابعه العالم في كوريا الجنوبية.

في سياق الموضوع انعقد صبيحة آخر يوم من سنة 2024 إجتماع طارئ بمطارالرباط سلا ضم ممثلين عن القوات الملكية المسلحة وتحديدا القوات الجوية، وزارة الفلاحة والمياه والغابات،الدرك الملكي، الأمن العام بمختلف مصالحه، إضافة إلى الهيئات المعنية بالصحة والبيئة.

تداول المشاركون في الإجتماع الخطط الكفيلة بتجنيب مطارات المملكة مثل هذه الكوارث الجوية، حيث تم عرض الإحصائيات المتعلقة بهذه الحوادث العالمية وآثارها الوخيمة، ثم وضع  المتدخلون الإستراتيجية الممكنة لتفاديها، وتتلخص  في أربعة محاور:

1ـ تحسين انظمة الكشف بالرادار.

2ـ إستخدام أنظمة لإبعاد الطيور.

3ـ تنظيف منتظم لمناطق حول المطارات.

  4 ـ دراسة موائل الطيور وهجراتها.

ومن التوصيات التي خلص إليها الإجتماع العاجل لتنفيذ خطة العمل المشتركة لمنع حوادث الطيران الناجمة عن الطيور، نقل أعشاش طيور اللقلاق من محيط المطارات إلى مناطق أبعد. وهذا الإجراء المزمع تنفيذه وقائي تحسبا لما لا يحمد عقباه في المستقبل المنظور، كما أكد المشاركون على اهمية تنسيق الجهود والتعاون بين كل المتدخلين وتوفير التكنولوجيا الحديثة لمنع هذه الحوادث، علما أن المغرب ملاذ لكثير من أصناف الطيور من ضمنها اللقلاق الذي يبني أعشاشه على اعمدة الكهرباء وسقوف القرميد ومآذن الجوامع وغير ذلك من الأبنية الشاهقة العلو.

في سياق متصل يذكر ان حادثة الأحد الماضي في جنوب غرب كوريا الجنوبية، تعد أكثر حوادث الطيران حصدا للأرواح لشركة محلية ( شركة الطيران المنخفضة الكلفة “جيجو”) حيث تحطمت طائرة بوينغ تابعة لها، وتجدر الإشارة إلى أن كوريا الجنوبية بلد معروف بمعاييره العالية في مجال الملاحة الجوية.

الإجتماع المشار إليه يعكس إلتزام المغرب بضمان سلامة الملاحة الجوية وتعزيز أمن الطيران كما يبرهن على حرص الدولة على حماية البيئة، ومثل هذه المستجدات الدولية التي تهم النقل الجوي تستدعي تشكيل لجنة يقظة دائمة منبثقة عن المؤسسات المعنية لتأمين مطارات المملكة والأجواء الوطنية.