تحطمت الطائرة الأذربيجانية في منطقة أكتاو بكازاخستان مما أسفر عن مقتل 38 شخصا ممن كانوا على متنها، الطائرة المدنية من نوع أمبراير190 برازيلية الصنع، وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد إعتذر عن الحادث بعد دخول طائرة الخطوط الأذربيجانية المجال الجوي الروسي في غروزني بالشيشان، لكنه لم يقل أن روسيا مسؤولة عن هذا الحادث. وبرر القيصر الأحمر الأمر بقوله ” إن أنظمة الدفاع الجوي الروسي الروسية كانت نشطة عندما حاولت الطائرة الهبوط في غروزني “، وبحسب الكرملين( القصر الرئاسي الروسي) ” وبعد أن فشلت في الوصول إلى المطار ،غيّرت الطائرة مسارها شرقا، وتحطمت في النهاية بالقرب من أكتاو بكازاخستان” كما ورد ذكره.
زاد مسؤول أمريكي الطين بلّة عندما صرّح لشبكة سي إن إن الأمركية بعد الحادث ” إن المؤشرات المبكرة تشير إلى أن نظاما روسيا مضادا للطائرات ربما أسقط طائرة الركاب،وخلال تصريحاته، لم يقل بوتين إن الدفاعات الجوية الروسية إستهدفت الطائرة”، نفهم أن الأمريكي يريد صبَّ الزيت على النار لتأزيم العلاقات مع أذربيدجان وهي المتأزمة أصلا (أزمة صامتة بلا تصعيد ديبلوماسي أو إعلامي) منذ إندلاع الحرب ضد أرمينيا المدعومة من موسكو عسكريا وسياسيا، بينما كان الموقف التركي المساند ل “باكو” سياسيا وإعلاميا وعسكريا بالخصوص عبر أسراب الطائرات القتالية المُسيّرة التي تتفوق في صناعتها أنقرة على الروس، إنتهت الحرب بهزيمة أرمينيا ما جعل بوتين الثعلب يلعب دور الوساطة الشكلية التي أسفرت عن هُدنة هشة كان الأرمن يخرقونها بين الفينة والأخرى عبر التوغل في التراب الأذريبجاني وإستهداف الجنود المرابطين على الحدود.
وفي سياق متصل جاء في بيان للكرملين ” إن بوتين إعتذر عن حقيقة وقوع الحادث المأساوي في المجال الجوي الروسي، وذلك خلال إتصال هاتفي بالرئيس الأذربيجاني إلهام علييف” وأضاف الكرملين أن الطائرة ” حاولت مرارا الهبوط في مطار غروزني، ولكن في الوقت نفسه تعرضت مناطق غروزني و موزدوك وفلاديكافكاز لهجمات من طائرات بدون طيار قتالية أوكرانية، وإعترضت أنشطة الدفاع الجوي الروسي هذه الهجمات”، وخلص البيان أن ” لجنة تحقيق روسية فتحت قضية جنائية في هذه الكارثة”. بالمقابل قال خبير لشبكة سي إن إن الأمريكية ” كل الأدلة تشير إلى خطأ في تحديد هوية الطائرة الأذربيجانية أدى إلى إسقاطها”.
يُشار أن إلهام علييف سبق أن إتهم موسكو رسميا بإسقاط الطائرة المدنية عن طريق الخطأ يوم عيد ميلاد عيسى عليه السلام، في حادثة مروعة أسفرت عن مقتل 38 شخصا، كما إتهمها بالتستر على السبب.وقد قال في مقابلة تلفزيونية، بحسب منشور على موقع الرئاسة الأذربيجانية ” يمكننا أن نقول بوضوح اليوم إن الطائرة أسقطتها روسيا ،هذه حقيقة “، مُضيفا “لا أحد يستطيع إنكار هذه الحقيقة، مرة أخرى نحن لا نقول إن هذا حدث عمدا، لكنه حدث”.