الفلاحون يتهمون شركة “سوناكوس” بالاصطياد في المياه العكرة

شجب فلاحون ضواحي مدينة سيدي بنور الارتفاع الصاروخي لأثمنة بذور الحرث بداية الموسم الفلاحي الحالي، خصوصا وأن وزارة الفلاحة لم تقل أثمنتها بخصوص البذور، الشيء الذي سيتسبب بركود فلاحي بسبب تضارب الأثمنة في السوق والزيادة في المحروقات والأدوية المعالجة للتربة.
وفي هذا السياق، قال نبيل السيفي، فلاح من مدينة سيدي بنور، أن المنطقة السالفة ذكرها فلاحية بامتياز وتتوفر على مساحة شاسعة لزراعة الحبوب، وتضارب أسعار من قب موردي شركة سوناكوس، يلزم الجهات المعنية بالتدخل لوقف هذا المشكل، وتقنين سوق البذور لتسهيل الأمر على الفلاحين.
وأعاد نبيل، سبب ارتفاع أسعار البذور في الجهة إلى شركة سوناكوس، لاعتمادها على مسوقين لبيع هذه المادة الحيوية بأثمة خيالية، تتمثل في 7.50 درهم للقمح الصلب، في ما بلغ ثمن القمح الطري درهم 4.50 للكيلوغرام الواحد، متسائلا عن المعايير المعتمدة من طرفها لتحدد هذه الأثمنة. خصوصا ان الشركة نفسها تأخذ الحبوب من الفلاحين في فترة الحصاد بثمن اقل من ما تبيعه في بداية الموسم الفلاحي.
وفي الآطار ذاته، قال أحد الفلاحين المتضررين، أن شركة سوناكوس المتواجدة بمدينة خميس الزمامرة، تستفيد من الزيادة التي بغلت 100 في المئة، دون مراعاة وظعهم، أو القانون المؤطر لهذا القطاع، ما يلزمهم شراء هذه المادة ولو بثمن غالي لكون ليس لديهم أي بديل.