المبادرة الوطنية من أجل الريف … تدعو لتخصيص صندوق دعم استعجالي للمنطقة

أشار عبد السلام بوطيب رئيس مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم وعضو” المبادرة الوطنية من أجل الريف” ، في تصريحه” لاصداء المغرب العربي” اليوم الخميس 15 يونيو 2017  بالندوة الصحفية التي عقدتها المبادرة بالرباط ، أن الحركة الاحتجاجية المطلبية بالريف عرفت بعض الانحيازات اللفضية التي لم تؤثر بنيويا على طابعها الاحتجاجي المطلبي والتي جاءت ضمن حماس اللحظة وحداثة تجربة أصحابها ،وكرد فعل على غياب التفاعل الايجابي للحكومة ، مع مسلسل الاحتقان خلال شهور وكذا بطء تنفيذ العديد من مخططات التنمية المعلنة والتخلي عن بعضها ، وقد تميزت الحركة الاحتجاجية المطلبية بالريف بالعفوية وطول النفس مع الحرص على استمرار طابعها السلمي مما يعتبر مكسبا مهما في تطوير طرق المطالبة السلمية وهو رصيد يضاف إلى مكتسبات المجتمع ككل كما تميزت برفضها التام لمحاورة الفرقاء والوسطاء خشية الالتفاف على مطالبها وهومايطرح مشكل الثقة إزاء المؤسسات .
وفي نفس السياق كشف صلاح الوديع رئيس حركة ضمير وعضو” المبادرة المدنية من أجل الريف ” أثناء تلاوته تقرير اللجنة أنه ليس هناك مجال لاستبعاد مطلق لمخططات خارجية محتملة لأطراف قد تهدف إلى الرغبة في إزاغة قطار الحركة الاحتجاجية المطلبية بالريف عن سكته خدمة لأجندات ومصالح غير معلنة لكن الامر لا ينطبق على الحركة ولا على نشطائها ولا يمكن تأويل تصريحات ما على أنها خدمة لتلك المخططات .
وأشار الوديع على أن الإعلام العمومي لم ينصف الحركة الاحتجاجية خاصة حين تم وصفهم بالخيانة والعمالة كما أن بعض التحليلات التي كانت تقدم عبره أدت إلى التفاعل السلبي من طرف العديدين تجاه الحركة الاحتجاجية المطلبية ومطالبها المشروعة ودعا وسائط الاعلام والاتصال إلى المزيد من التحلي بروح المسؤولية واحترام الضوابط المهنية في التعاطي مع أخبار المنطقة .
وللإشارة أوصت” المبادرة المدنية من أجل الريف ” في تقريرها على مشروعية المطالب الاقتصادية والاجتماعية المرفوعة ،و على العمل بلا إبطاء على إرساء شروط الثقة بالافراج عن جميع المعتقلين على خلفية التظاهرات السلمية، والدعوة إلى فتح الحوار بين ممثلي الحكومة ونشطاء الحركة الاحتجاجية المطلبية وممثلي المجتمع المدني والمنتخبين ، مع اعتبار التوضيحات الوزارية السابقة المتعلقة بمشروع الحسيمة منارة المتوسط وكامل الملف المطلبي بمثابة خارطة طريق تترتب عنها التزامات ملموسة وتستتبع إنشاء لجنة ثلاثية موسعة للتتبع واليقضة والتقييم من ممثلي الحركة الاحتجاجية المطلبية وممثلي الوزارات وممثلي المنتخبين بحضور نشطاء من المجتمع المدني وطنيا وتخصيص صندوق دعم استعجالي لمنطقة الريف.

الرباط / زينب الدليمي