دشن الدكتور سعد الدين العثماني مشاوراته، مع الأحزاب السياسية بطريقة غير مسبوقة في تاريخ تشكيل الحكومات بالمغرب، وذلك من خلال تسطير جدول زمني صارم، وتكليف وزير الاتصال السابق مصطفى الخلفي بالتواصل مع الصحافيين حول مستجدات المفاوضات وتكوين الحكومة.
ففي هذا السياق، عرض مصطفى الخلفي، برنامج استقبالات قادة الأحزاب السياسية بمقر حزب العدالة والتنمية بحي الليمون، وكان مبرمجا، ان يكون رئيس “البام” أول الوافدين على الدكتور العثماني في “عيادته”، إلا أن تكليفه بمهمة رسمية أجل ذلك الى المساء.
ظهور الخلفي وتكليفه بهذه المهمة إشارة قوية بأنه سيعود إلى وزارة الاتصال من جديد.
وكما أعلن الخلفي الذي الف الصحافيون وجهه كل خميس، بمقر الوزارة لما كان ناطقا ايضا باسم الحكومة، حل دور حزب الاستقلال في شخص القيادي حمدي ولد الرشيد، ثالث الثلاثي المكلف من قبل شباط لأجراء المفاوضات في هذا الأمر.
ملاحظة أخرى، وتتعلق باستدعاء السوسيين دفعة واحدة أخنوش عن الأحرار، وساجد عن الاتحاد الدستوري، (الصورة حصرية وخاصة بأصداء م ع”) هل هذا يعني أن أخنوش سيجر ابن تارودانت وحزبه الى الحكومة، بالنظر لكون حزب الحصان تعب من الركض في مضمارات المعارضة لعقود.
المفاوضات بشأن تشكيل الحكومة، يعالجها الدكتور سعد الدين العثماني بمنطق الطبيب المتخصص الذي يجس نبض القلوب، ويقيس درجات الحرارة في الأجساد، ويعرف خبايا ما تمور به النفوس، وحسب ما تم تداوله، لن يتأخر كثيرا الاعلان عن النتائج، لأنه هناك من ردد أن العثماني مطلوب منه أن يشكل الحكومة خلال أسبوعين لا ثالث لهما.
الحسين ابو امين