حملت التعزية الملكية كل العبارات التي تليق بمكانة الزعيم الحركي الراحل المحجوبي أحرضان، الذي وري الثرى مساء أمس بمسقط رأسه بولماس في ظروف وبائية استثنائية كالتي دفن فيها الزعيم عبد الرحمان اليوسفي نهاية ماي الماضي لسبب كورونا الشئ الذي حال دون حضور وفود المعزين والمشيعين بكثرة.
التعزية التي توصل بها أبناء الفقيد احرضان استحضر فيها الملك محمد السادس، “بكل تقدير ما كان يتحلى به الراحل المبرور من خصال رفيعة، ومن غيرة وطنية صادقة تجسدت على مدى عقود من مساره النضالي والسياسي الحافل بالعطاء”. ووصفه الملك بالفقيد الكبير وشهد له بالكفاءة والإخلاص في كل المهام التي أسندت إليه.
ويُذكر انه تم استوزار أحرضان لحوالي 14 مرة في حياته، وهو ما جعل منه أيضا أحد رجال الدولة الكبار.
وفي سياق ذي صلة بوفاة الرجل، نشير إلى أن من اصيب بقوة في فقدانه، وتعمقت الاهانة في قلبها من جديد هي حليمة عسالي. ذلك أنها عبرت في صفحتها على الفيسبوك عن عميق الحزن لوفاة أبيها الروحي أحرضان الذي كانت له عليها يد فضل كثير، وإن عَزَّ عليها ان تنسى عدم توصلها ببرقية تعزية مماثلة يوم توفي زوجها “قايدي أمهروق” عن عمر 90 سنة، وهو ايضا قيادي حركي أسس الى جانب أحرضان وآخرين الحركة الشعبية نهاية الخميسنات من القرن الماضي. وكانت هذه الأرملة التي توصف في الحركة الشعبية بالمراة الحديدية، تعول على التعزية الملكية لتعزز بها رصيدها […] وقد ذكرت المصادر انها نصبت الخيام لوفود المُعزِّين بخنيفرة وأن المأتم كان رهيباَ وأن ما كان ينقصه فقط هو تعزية القصر التي لم تأتِ. وبعدها فهم من لم يكن يعلم الحقيقة قبل وفاة أمهروق أن لا علاقة للمرأة بالدوائر العليا ولا أي شيء من هذا القبيل.