في مداخلة للسيدة النائبة حنان رحاب عن فريق الاتحاد الاشتراكي، وأثناء مناقشة البعد الاجتماعي في مختلف السياسات العمومية، أعادت النائبة البرلمانية فاجعة الصويرة إلى الواجهة من داخل قبة البرلمان.
حنان رحاب، استهلت مداخلتها بالتذكير بمدى قسوة الصورة التراجيدية التي عاشتها النساء بقرية سيدي بوعلام في أيام يخلد فيها العالم أيام نبد العنف ضد المرأة، والتي لقيت فيها 15 امرأة حتفها اثناء انتظارهن الظفر بقفة وصفتها السيدة البرلمانية “بالقفة القاتلة..عنوانها حذاء بلاستيكي جاب قنوات العالم كله..”.
رحاب أشارت أن نقاش البعد الاجتماعي لا يجب أن يتسم بنوع من خطاب التبرء، وكذا رمي الكرة للآخر وعدم تحمل المسؤولية فيما يقع، مؤكدة في معرض مداخلتها أن الكل مسؤول عن الهشاشة الاجتماعية، وكل الخلفيات التي يستغلها البعض لقضاء مآرب خفية، مذكرة أن ذلك يمس كل المؤسسات التي تستغل العمل الإحساني لغايات مخالفة له، بحيث أن الانتصار الحقيقي والحل الأمثل لعوز المغاربة والفقراء هو الذي يضمن إعطاء الحق وليس الصدقة، وكذلك الواجب وليس التواكل، بالإضافة إلى العديد من الحقوق التي لا تقبل المزايدات كما تضمنتها الكلمة.
النائبة البرلمانية حنان رحاب، دعت في كلمتها أيضا، أن اليوم مرحلة حاسمة تدعو بقوة إلى التزام كل واحد بعمله، بدءا من الفرقاء السياسيين إلى برلمان وحكومة ومجالس منتخبة، مذكرة أن من ماتوا هم أرواح 15 امرأة، وهذا مؤشر داعٍ لوقت النهوض والعمل دون مزايدات، وليس وقت العزاء لمن فشل أو التهاني لمن نجح.
النائبة في إشارتها لمعتقلي زاكورة وغيرها من احتجاجات قضايا شهدتها الساحة قالت “أن من احتجوا على الماء أبناء هذا الوطن..ومن احتجوا على التعليم أو الصحة هم أبناء هذا الوطن أيضا..” داعية في السياق ذاته على تحمل المسؤولية كل من موقعه لرتق الأعطاب، وليس استغلال الميزانيات لنفخ أرصدة خاصة بالعمل الخيري والجمعوي أو الثقافي، بحيث يجب مساءلة كل واحد ثبت أنه يخدم مآرب خاصة بدل الشق التنموي الاجتماعي العام.