كان منبر” أصداء المغرب العربي” قد تطرق لقضية هند العشابي امرأة الاعمال المغربية التي لم تساوم من أجل مغربيتها و لا من أجل مكانتها المجتمعية أمام جبروت زوجها السفير الكويتي في فيينا صادق محمد صالح معرفي و الذي بذل كل ما في وسعه وسخر كل ما سخر ليودع هند السجن بعد أن تركته معلنا هو عن طلاقها بالثلاث المدعم بالقسم أمام حضور من الناس، لكن بعدما خطت هند معالم حياة جديدة مع زوج مغربي بادر هذا السفير إلى الانتقام عبر توجيه تهمة الخيانة الزوجية لها و متابعتها من أجل ذلك ناكرا جملة وتفصيلا طلاقه اللفظي مذليا بوثيقة طبق الأصل لعقد الزواج تحوم حولها العديد من التساؤلات.
عند الوقوف بالتمعن و التأمل عند هذه الوثيقة يتبين أنها ليست أصلية و إنما نسخة مصادق عليها، الغريب أن المصادقة على النسخة تمت بمدينة سلا و المعني بالأمر رفع شكايته ضد هند بمحكمة الرباط، فإذا كان يتوفر بالفعل على النسخة الأصلية لعقد الزواج فلماذا لم تتم المصادقة عليها بمدينة الرباط؟
دائما ومن خلال ملاحظة ثنايا الوثيقة المدلى بها نرى أن مرجعها هو التوثيق الجعفري (الشيعي)و أن كلا من الخارجية الكويتية و الخارجية المغربية تتبران من محتوى الوثيقة. هذا المحتوى الذي ما يلفت الانتباه فيه هو مبلغ الصداق الذي أقره سيادة السفير و الذي حدده في 22 ألف دينار كويتي و تؤكد الوثيقة تسلم هند العشابي مقدم الصداق و المحدد في 12 الف دينار وهو ما نفته السيدة هند جملة وتفصيلا لتكون تلك الأرقام زينة مالية زخرف بها السيد السفير وثيقته الغير الأصلية. أمام الصورة الكبيرة التي أبانت عليها