الوفد الصيني الديبلوماسي يزور”سوق الشمالي”بتطوان.

محمد سعيد المجاهد

لكل من جمهورية الصين الشعبية والمملكة المغربية حضارة عريقة، وتتقاسم هاتان الحضارتان هويات مشتركة وتتمتعان بغنى ثقافي له تأثيره الكبير على الحضارات الأخرى. عبر مسيرة التاريخ، بدءا من طريق الحرير القديم ووصولاً إلى رحلات الرحالة المغربي ابن بطوطة إلى الصين والرحالة الصيني وانغ دا يوان إلى المغرب، قام البلدان بتأسيس شبكة من التواصلات والتفاعلات مع بعضهما البعض من خلال قنوات مختلفة كالتبادل الثقافي، وتجارة السلع، وتبادل المعارف والخبرات. ساهمت حركة التجار والرحالة الذين كانوا دائمي التنقل ذهابا وإيابا بين المغرب والصين لمدة ألف عام، في تعزيز التبادلات والتأثيرات الثنائية في المجالات الفنية ومجالات البناء المعماري، والتي تعد الآن مثالاً حياً على هذا التواصل الحضاري المستمر بين البلدين.

وفي إطار زيارة الوفد الصيني الديبلوماسي برئاسة المستشارة الثقافية بالسفارة الصينية بالرباط الدكتورة دونغين شين “التي جاءت لتطوان من أجل تنظيم المعرض الفني للمسابقة الدولية الصينية-الإفريقية لرسم الأطفال،وأبت إلا أن تختم زيارة الوفد الصيني الديبلوماسي إلى مدينة تطوان بزيارة السوق الشمالي للتسوق ودعم نساء التعاونيات وأعجب الوفد الصيني بهذه المنصة التسويقية التي تُساهم في تثمين وتسويق المنتجات المجالية والصناعة التقليدية،ومساعدة التعاونيات النسائية التابعة لإقليم تطوان، على تخطي عقبة إيجاد فضاءات ملائمة للعرض،وصعوبة الولوج إلى شبكات التوزيع الوطنية والدولية ورافقت الوفد الصيني مديرة السوق الشمالي الشابة إيمان بناني.

ويُعتبر “سوق الشمالي” فضاء نموذجياًجديداً لدعم الاقتصاد التضامني ومفخرة من مفاخر عهد العاهل المغربي الملك محمد السادس حفظه الله.