قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” للمسلم فرحتان عيد الفطر وعيد الأضحى” لكن على ما يبدو تغيب هاتان الفرحتان في اليمن وفي أوساط الشعب اليمني بأطفاله ونسائه وشيوخه وشبابه. فلا معالم لفرحة عيد الأضحى هناك وسط حمم القذائف الصاروخية من فواهات المدافع وصواريخ الطائرات.
أنه مظهر من مظاهر تردي الوضع العربي المعاصر الذي غاب عنه الحوار والتفاوض واعتماد الدبلوماسية في إيجاد الحلول لما ظهر من المشاكل, فكان الوضع في اليمن بحق ترجمة صارخة لواقع الأمة العربية, هذا الواقع الذي تسيره قوى أرادت الشتات ومزيدا من الضعف لهذه الأمة.
اليمن بلد عربي ومسلم, والتحالف الذي يحاربه هو كذلك تحالف عربي مسلم, والمناسبة الحالية مناسبة دينية إسلامية تفرض أن يركن الجميع إلى التعقل بأن يسكت صوت المدافع ويفتح المجال للعقل من أجل الخروج بحلول لما علق من مشاكل بين الطرفين.
لقد عهدنا بالطائرات تجهز على أرواح الصبية والنساء من طرف الصهاينة الأعداء خلال حروبهم في لبنان وغزة وخلال النكبة, ولم نعهد بسلاح عربي يجهز على أرواح عربية مسلمة لا ذنب لها سوى كونها ضحية مزايدات سياسوية بعناوين التوسع والسيطرة وتطبيق أجندات الأجنبي…