من يرى الوفود التي بدأت تتوافد بشكل اتضحت ملامحه المقسمة إلى شطرين، سواء من داخل التجمعات أثناء ولوج المؤتمرين قاعة المؤتمر أو من خلال التكتلات التي كانت تناقش بهمس يدعو للريبة والشك، مشيرة إلى أن المؤتمر لن يمر في ظروف هادئة وأن أمورا ستطفو كما تنبأنا لها قد تنزلق إلى ما لا يحمد عقباه كهدوء يسبق العاصفة.
واليوم بالمؤتمر 17 للأمانة العامة لحزب الاستقلال، وبعد انتهاء الافتتاح وكلمة المؤتمرين ظهر فيما بعد أن لا شيء يعلوا فوق كلام التراشق بالصحون والكراسي وأقرَاص الخبز والرغيف بين تيارين لم تهدأ صدورهما حتى انتهاء المؤتمر ومعرفة نتائج الرابح من الخاسر كما ينهجون من أساليب التبلطج إثر الانتخابات في الجماعات والأقاليم، فاليوم لقاء المؤتمر 17 لا حوار بين تيار حمدي ولد الرشيد وحميد شباط سوى لغة الرشق والسب والبصق مع أمطار من أقراص الخبز والأواني التي سبق وتهيئها لمأدبة العشاء على شرف هؤلاء الشباب الذين مارسوا السياسة في أبهى حللها دون مساحيق التجميل هذه المرة بكل وضوح وصراحة وبدون لغة خشب، في أول أيام مؤتمر الاستقلاليين بنكهة البلطجة والصفع.
*جواد الأطلس/الرباط