لا أحد يجادل في قوة شركة اتصالات المغرب خاصة ما تعلق بمنظومة الاتصالات, هذه المنظومة التي باتت من الضرورة بمكان في مختلف مناحي الحياة.
وكثيرا ما تعتمد شركة اتصالات المغرب على استراتيجية كراء الأراضي وأسطح العديد من المنازل قصد تثبيت موزعات لالتقاط التغطية. و إذا كانت هذه المسألة تبدو عادية إلى أبعد حد, فالحالة الغريبة ما عرفته جماعة وقيادة بوحلو دائرة وادي أمليل بإقليم تازة عندما تراجع فرع اتصالات المغرب على مصوغات عقد كان قد أبرمه مع المدعو “ع ب ب ص” الذي لمس حيفا في تعامل فرع الشركة السالفة الذكر التي خرت أمام تطلعات أحد المستشارين الجماعيين الذي تمكن من خلق سيناريو وظف فيه المدعو “ا ب” الذي تقدم بتعرض قصد نسف الاتفاق الذي أبرمه مع اتصالات المغرب ليتقدم بعد ذلك بتنازل عن ذلك التعرض.
ما يهم في كل ما تم سرده هو التعامل الهش الذي قاد به فرع اتصالات المغرب هذه القضية, إذ كيف يعقل أن يتم التراجع على كل بنود الاتفاق الذي تم التوقيع عليه مع المشتكي لمجرد نقيق من هنا وهناك, وبالتالي كيف سيتعامل فرع اتصالات المغرب من ناحية المصداقية مع هذه القضية في الوقت الذي تقدم فيه المعترض بتنازل عن تعرضه ؟
ووسط كل هذا بقي المشتكي في وضعية معلقة, خاصة عندما اختار فرع اتصالات المغرب بتازة الجنوح إلى الصمت وعدم الحسم في تبني موقف معين. و إلى أن يجد جديد ننتظر توضيحا من اتصالات المغرب على الصعيد المركزي…