تاونات: المستشفى الإقليمي ممرضون ومسير فوق القانون !

عبد النبي الشراط

هل يعلم القائمون على صحة العباد بإقليم تاونات أن ما يسمى ب”المستشفى الإقليمي” لا فائدة من وجوده بهذه البلدة “الظالم أهلها – لأنفسهم- وسلطتها ومسؤولوها” ؟!
وهل يعلم المسؤولون هناك عن قطاع الصحة بأن كل مريض يلج باب هذا المشفى مكرها لا يجد إلا كلمة واحدة متفق عليها كاتفاق “المحدثين” وهي:
(سير لفاس، هنا لا يوجد شيء). ؟
وهل يرى المسؤولون بأن مسير هذا المشفى، وبعض زملائه من الممرضين والممرضات يشتغلون في مؤسسة طبية خاصة ويهجرون المستشفى العام داخل أوقات العمل بينما القانون لا يسمح حتى بالاستغال في مؤسسة أخرى ولو خارج أوقات العمل؟
هل قدر على سكان إقليم تاونات أن يبقوا خانعين لهذا الحد ولا يستطيعون الاحتجاج والدفاع عن مصالحهم؟
وهل هؤلاء عديمي الضمير والمروءة والإنسانية الذين يتقاضون أجورهم من ميزانية الشعب ومن دافعي الضرائب، يهرعون إلى مؤسسة أخرى لكي يضاعفوا من مدخولهم الشهري واليومي؟
هل المندوب الإقليمي للصحة هناك لا يقوم بواجبه الرقابي على الموظفين والإدارة التي يقتات منها هو شخصيا؟
كذلك أين هي رقابة السلطة الإقليمية التي قيل لنا قبل سنوات خلت أن عامل الإقليم يشبه في صرامته خليفة المسلمين الثاني عمر بن الخطاب؟
أين هو مما يجري في إقليم عمالته التي وللاه عليها جلالة الملك وأمره بالاهتمام بشؤون المواطنين وقضاياهم؟
أين هم المنتخبون الذين يتسابقون على الظهور في وسائط التواصل الاجتماعي؟ خاصة منهم البرلمانيين الذين كان يجب عليهم إيصال مٱسي الإقليم إلى المسؤولين بالوزارات المختلفة ومساءلتهم في البرلمان؟
أين هؤلاء وأولئك مما يجري في هذا المستشفى الذي يقول ممرضوه ومسيروه أنه لا يوجد به لا دواء ولا أدوات الفحص ولا أي شيء؟
إذا كان الأمر كذلك أو كما يقولون فعلى وزارة الصحة أن تستغني عنهم للأبد لأنهم يأكلون أموال الشعب بالباطل، وإذا كان ما يدعونه صحيحا فعلى وزير الصحة ومن تحته ومن فوقه أن يستقيلوا لأنهم بدورهم يأكلون أموالنا بالباطل..
هذا ما لدي قوله الٱن..