فصلت القناة الرياضية، أحد صحفييها المهنيين من عمله بصفة نهائية، بعدما أحالته عل المجلس التأديبي، وذلك بسبب اتهامه لإدارة القناة بالفساد ومحاربة جماهير الوداد الرياضي البيضاوي في تدوينة له نشرها على حائطه الفايسبوكي.
ونزلت تدوينة الصحفي المطرود كالصاعقة على إدارة القناة، خصوصا أنها صدرت من صحافي يفترض أن تتوفر فيه شروط السرية والتحفظ، حيث فسرها المهتمون بالتحريض على الفوضى والتعصب الرياضي ودعوة للجماهير الودادية لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر القناة بحجة أن القناة الرياضية لم تبث مباراة سدس عشر من اقصائيات كأس العرش لفريق الوداد.
الظاهر أن الصحافي الحميدي ميولاته أسقطته في الخرق المهني ولم تترك له المجال ليستوعب العواقب و انعكاسات هذه الخطوة الغير المحسوبة والتي تمثلت في حشر جمهور من حجم الجمهور الودادي في قضية نزاع شغل روتينية بين مشغل وأجير يربطهما عقد عمل، الجماهير مغربية كيف ما كان تاريخها في شغب الملاعب لم يسجل عنها الخروج عن صوابها والانسياق وراء تدوينه منحازة ضلت الطريق.
من جهة أخرى حسب بعض التعليقات التي اعتبرت قرار الطرد النهائي قرارا متسرعا من طرف لجنة المجلس التأديبي التابعة لقناة الرياضية في حق الصحافي السالف ذكره استنادا على السرعة القياسية التي اتخذ فيها القرار بدون تقييم الرصيد الإعلامي من نكران الذات وسهر الليالي لإرضاء الرؤساء، وبالتالي كان من المفترض من لجنة المجلس التأديبي أن تتعمق في دراسة ملف الزميل يوسف الحميدي قبل أن تتخذ قرار الطرد رأفة به والوضعية الأسرية والعائلية وكذلك نظراً لحساسية المرحلة و الظرفية التي تمر منها البلاد و العباد.