بشأن الوضعية الصحية التي تشغل بال المغاربة اليوم، و المرتبطة بما أصبحت تعيشه ضيعات الدواجن من تهديد لمرض أنفلونزا الطيور بعد تسجيل وفيات متفرقة في عدد من ضيعات الدجاج بمناطق مختلفة بالبلاد، وجب التذكير أن حزبالزيتونة، دق ناقوس الخطر سابقا حول تداعيات هذا الموضوع، و تداول في أبعاده و تداعياته، في بلاغ صادر عن اجتماع لأمانته العامة في الثالث من فبراير الجاري، مستحضرة التدابير الصحية المتخذة من قبل الحكومة، لمواجهة هذا التهديد، الذي أضحى أمرا واقعا.
و في هذا السياق كانت الأمانة العامة لجبهة القوى الديمقراطية قد دعت في بلاغها ذاته، الحكومة إلى تحمل مسؤوليتها كاملة في مواكبة خسائر المهنيين، والعمل على حماية السوق الوطني من الخلل، وحماية المستهلك من الخطر، مستشعرة مخاطر الكتاكيت و الدواجن و المنتوجات المشتقة المستوردة من أوروبا ، بعد بضعة أشهر،من ظهور حالات عديدة من مرض أنفلونزا الطيور في فرنسا.
و منذ بداية الشهر الحالي، و المستهلك المغربي، و معه، المهنيون، يتساءلون اليوم عن مدى فعالية الإجراءات و التدابير التي اعتمدتها الحكومة للحد من هذا التهديد، كما أن تزايد درجة القلق و الارتياب الذي انتشر بين الناس و في أوساط المجتمع برمته، يحتم على الجهات المعنية، المبادرة إلى تقديم توضيحات من شأنها طمأنة الجميع على الوضع الصحي العام بالبلاد، و بالتالي تحريك دور الإعلام و الصحافة، لتنوير الرأي العام بخصوص تطورات و مستجدات الموضوع.
نتمنى صادقين أن تكون الوضعية سحابة عابرة، و أن يتم احتواء الموضوع بالجدية و المسؤولية المطلوبتين، و أن يتعافى قطاع الدواجن و مشتقاته، و مهنيوه و المستهلك المغربي، في أقرب الآجال.
ع. ب/ أصداء المغرب العربي