تكاد تنفرد التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بريادتها وتفاعلها اللافت مع التوجيهات الملكية السامية لتوفير التغطية الصحية، وأيضاً في مجال تقريب الخدماتالعلاجية ودفع التعويضات وحسن تدبير الخدمات، مما أماط عن هذه المؤسسة غطاء فشل ذريع ألبسته لها فترة التسيير السابق.
في هذا السياق، تواصل التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية تنفيذ المخطط الاستراتيجي وهو المخطط الخماسي 2021-2025 الذى أقره المجلس الإداري، وفقمشروع القانون– الإطار المتعلق بالحماية الاجتماعية وورش التغطية الصحية الإجبارية. وهذا المخطط ظهر في السنة نفسها التي أفرزت فيها
انتخابات التعاضدية العامة للإدارات العمومية يوم الأحد 10 يناير 2021 انتخاب مولاي ابراهيم العثماني رئيسا للتعاضدية، وانتخاب مناديب الموظفات والموظفين المشاركينفي الجمع العام العادي الثاني والسبعين للتعاضدية العامة للموظفين. وكان يوما فاصلاً بين الهزل والجد. إذ، في نفس السنة تم اعتماد المخطط الاستراتيجي للعمل،وانطلقت التعاضدية فورا في التنفيذ وهذا دليل توفر الجدية في الرئاسة والمكتب المسير الجديدين.
يذكر أنه في ظرف سنة ونصف، افتتحت التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية مندوبيات لها في عدد من عواصم الجهات، نذكر منها طنجة وفاس ومراكش، والعيونحاضرة الأقاليم الجنوبية.
تتمثل خطة العمل الجديدة لدى التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية في تدابير واقعية،ومما يظهر علو مستوى التسيير في العهد الجديد للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية اعتمادها في المخطط الاستراتيجي السالف ذكره، على دعامتين: الدعامةالأولى تتجلى في استحضار السياسة الجهوية المتقدمة، التي أصبحت واقعا سياسيا، يتطلب التفاعل معه من قبل جميع المؤسسات وهو ما لم تغفل عنه التعاضدية فيعهدها الجديد، ويتجلى في فتح المندوبيات الجهوية في إطار اللاتمركز للخدمات الإدارية والعلاجية.
ثاني الدعامتين، اعتماد سياسة القرب، وهو ما يتمثل في تشكيل 14 وكالة لخدمات القرب وفق مقاربة مجالية تهدف الى تحقيق شمولية تأهيل العرض الصحي التعاضديوتقريب الخدمات التي تقدمها من منخرطيها من أجل ضمان المساواة في الولوج العادل والمنصف للخدمات الصحية. ونذكر من بين وكالات القرب هذه، وكالة تاوريرت، وكالةسيدي سليمان، وكالة طرفاية، وكالة كرسيف، وكالة تمارة، وكالة فكيك، وكالة قرية بامحمد …الخ
كما تروم سياسية التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية تأهيل وعصرنة الإدارة ووضع العنصر البشري ضمن دائرة الاهتمام. وجعل المنخرط في صلب الاهتمام امنقبل لأجهزة المسيرة من خلال اعتماد التكوين والتكوين المستمر لفائدة المستخدمين والمندوبين التابعين للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، وهو ما دشنته هذهالمؤسسة أسبوعين فقط على انتخاب الرئيس الجديد والمكتب المسير، من خلال الدورة التكوينية لفائدة المندوبين المنتخبين لجهة طنجة تطوان الحسيمة بمدينة المضيق تحتشعار: تكوين المندوب المنتخب وتعميم المعلومة ضرورة أساسية لتطوير العمل التعاضدي إقليميا وجهويا. ولا تغفل الأجهزة المسيرة على هامش هذه الدورات هيكلة المكاتبالجهوية بالموازاة وهو ما حصل في جهة طنجة تطوان الحسيمة. وتلت تباعاً دورات تكوينية أخرى لفائدة المندوبين المنتخبين بالجهات الأربع:
جهة سوس ماسة، جهة كلميم واد نون،جهة العيون الساقية الحمراء، جهة الداخلة وادي الذهب بمدينة أكادير، تحت نفس شعار المهتم بتكوين المناديب وتوفير المعطيات لديهم.
يُذكر ايضاً أنه، ما كان لهذه المؤسسة أن يكون لعملها اشعاع كبير في أقصر مدة، لو لم تولِ التواصل المؤسساتي الداخلي والخارجي أهمية. وهذا ما أغاض أعداءالنجاح ضد التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، وكل من يحنون لعهد الفوضى واستغلال الأركان المظلمة في التسيير السابق، من خلال كراء بعض المنابرالصفراء، قصد التشويش على العمل الجاد الملموس بشكل مادي ومباشر في التعاضدية سواء تعلق الأمر بالمنخرطات والمنخرطين من موظفي القطاع العام وشبه العام،أوغيرهم من المتعاملين.