نشرت مجلة “لوبس” الفرنسية في عددها ليوم 21 ماي الجاري مقالا تحت عنوان “صديقنا جاسوس الملك” متضمنا العديد من المخالطات بقصد الإساءة للمغرب مدعية من بين ما يدعي مسخروها أن المدير العام للمخابرات الداخلية المغربية كان متواجدا في باريس في فبراير 2014 لحضور اجتماع تنسيقي مع وزارة الداخلية الفرنسية عندما توجهت فرقة من الأمن لتوجيه استدعاء له في مقر السفارة المغربية بباريس .
مصدر مأدون في وزارة الداخلية المغربية أفاد أن المدير العام للمخابرات المدنية لم يكن ضمن الوفد الذي رافق وزير الداخلية إلى باريس يوم 21 فبراير، و أن الوفد اقتصر على محمد حصاد وزير الداخلية، خالد الزروالي والي مدير الهجرة و مراقبةالحدود، حميد شبار والي مدير التعاون الدولي و أحد معاوني هذا الأخير عبد الحق غلاب. و عكس ادعاءات الإعلام الفرنسي، يضيف المصدر، فإن مدير المخابرات المدنية المغربية كان يومها في مقر عمله بالرباط.
نفس المقال، ومن باب الإساءة لعبد اللطيف الحموشي وتلفيق تهمة التعديب له من أجل التقليل من دوره المحوري في الحفاظ على أمن البلاد، سرد حكايات لثلاثة مواطنين من اصل مغربي كلها كذب و افتراء.
هكذا اتحفتنا هذه المجلة التي تدعي الموضوعية بداية بقصة عادل لمطالسي وقدمته على أنه منتج سينمائي كبير ، متناسية ان له سجل إجرامي في فرنسا واسبانيا منذ كان عمره لا يتجاوز 18 سنة، من ضرب وجرح وتهريب للمخدرات بين الدولتين، قبل أن يتم إيقافه بالمغرب يوم ثالث أكتوبر 2008 بمدينة طنجة من طرف الدرك الملكي عقب محاولة فاشلة لتهريب 1601 كيلوغرام من المخدرات على متن طائرة هليكوبتر واعترف خلال استواجبه بكل جزئيات هذه العملية ليتم تقديمه بعد إنتهاء مدة الحراسة النظرية يوم 06 من نفس الشهر إلى المحكمة رفقة باقي أعضاء العصابة وحكم عليه بعشر سنوات قضى منها خمسا قبل أن يتم ترحيله سنة 2013 لقضاء باقي العقوبة في فرنسا.
الحكاية الثانية تخص المدعو مصطفى النعيم ، معتقل سابق في سجن ليون بفرنسا بعد الحكم عليه سنة 2008 باثنين و عشرين شهرا من اجل سرقة محل للتبغ و حيازة المخدرات والاتجار فيها ، هذا الحمل الوديع تم توقيفه بالمغرب يوم عاشر نوفمبر 2010 بمدينة المحمدية رفقة خاله وشريكه محمد حمصاني (محكوم بخمس سنوات سجنا في نفس القضية) على متن سيارة في ملكية هذا الأخير ومحملة بأكثر من تسع كيلوغرامات من مخدر الشيرا قبل أن يتم تقديمه يوم 13 من نفس الشهر إلى العدالة وحكم عليه بخمس سنوات سجنا نافذا من أجل تكوين عصابة إجرامية والاتجار في المخدرات.
أما ثالث “المعذبين” في الأرض واشهرهم في التشهير والادعاءات الكاذبة حتى أصبح الشيطان يخشى النظر إلى وجهه الوسيم، فهو “البطل العالمي” في الطاي البوكسينغ ، زكرياء المومني الذي أحرز سنة 1999 في مالطا ميدالية ذهبية سلمتها له إحدى الجمعيات الرياضية الدولية التي رعت المسابقة واعتبرها صاحبنا تتويجا عالميا يعطيه الحق في المطالبة بوظيفة مستشار بوزارة الشبيبة والرياضة المغربية ضد على القوانين الجاري بها العمل في هذا المجال ورغم ذلك، تكرمت عليه وزارة الداخلية وعلى والده برخصتين للنقل . ولما لم يصل إلى مبتغاه ، تعاطى إلى النصب على مواطنين مغاربة موهما إياهم بأنه سيهجرهم إلى فرنسا مقابل مبالغ مالية دون أن يفي بوعوده فبل أن يتم توقيفه بهذه التهمة والحكم عليه بالسجن.
بعد قضاء عقوبته وعودته إلى فرنسا قاد بأمر من مسخريه حملة يدعي فيها تعرضه للتعذيب على يد المخابرات المغربية في محاولة لتشويه سمعة المغرب بل تعداها إلى التشهير بمحند العنصر ، وزير الداخلية السابق الذي لم يرضخ لابتزازاته بعدما طالبه بملايين الاوروهات للتنازل عن حملته المغرضة .كما أن رئيس الجامعة الملكية لرياضة الطاي بوكسنغ الذي نفى في بيان رسمي بالدليل والبرهان، أن يكون زكرياء المومني بطلا عالميا لم يسلم هو الاخر من زلات لسانه ، وهو ما حدا به إلى رفع دعوى قضائية ضده أمام محكمة الرباط على غرار ما قام به من العنصر.