تقارير سوداء للبنك الدولي والمنظمة الاروبية للتكوين حول المغرب

كشفت “المؤسسة الأروبية للتكوين” من خلال االنتائج التي تضمنتها مذكرة البنك الدولي لسنة 2017 حول المغرب عن حالة تدعو للقلق بالنظر الى الوضعية الصعبة للبلد رغم ما يبذله من جهود.

وجاء في النقط التي ركزت عليها المؤسسة الأروبية أن المدة التي تفصل المغرب عن اللحاق بأروبا هي نصف قرن من الزمن. مضيفة أن المغرب أيضا بعيد عن اللحاق بالدول الصاعدة. 

وعلق تقرير المؤسسة الأروبية للتكوين أيضا على نموذج النمو المغربي بأنه نَهِم وطامع على مستوى رأس المال، لكنه ضعيف المردودية على مستوى الانتاجية.       

كما أشار ذات المصدر إلى ان المغرب يستثمر على نطاق واسع، في البنيات التحتية التي تأتي نتائجها على المدى البعيد، بينما يبقى مطلوبا أن ينخرط القطاع الخاص لجعل الاستثمارات العمومية مربحة. وهذا ليس واقع الحال.

وبخصوص قطاع الشباب، أوردت ذات النتائج وصفا بالأرقام  لواقع يدعو للتأمل بعمق، مادام 2/3 ثلثا الشباب البالغ من العمر 20 سنة وهم حوالي 400.000 من أصل 600.000 لم يحصلوا على شهادة الباكالوريا حسب تقرير البنك الدولي.

وتضيف الدراسة تفصيل الجزئيات حول الشباب المغربي، لتتحدث عن الـ 200.000 الذين حصلوا على شهادة الباكالوريا، فـ 50.000 منهم فقط يمكنهم الاندماج في تكوينات تمكنهم من الاستجابة لتطلعاتهم.

ومن جهة أخرى، فقط 10.000 أي ما يشكل 2% من الشباب المشكل لشريحة 20 سنة، يمكنهم الحصول على دبلومات مُؤهِّلة تفتح لهم أبواب سوق الشغل. وهو ما تم وصفه بالشيء المُحزن.

يلزم المغرب حسب قراءة في نتائج هذه المذكرة الصادرة عن البنك الدولي، 30 سنة ليصل بالكاد الى المستوى الحالي لدولة تركيا على مستوى ترقية نظام التعليم.

وبشأن ما قيل عن العدد الكبير من الأساتذة الذين وظفتهم الحكومة في إطار التعاقد، فهم، خريجو نظام فاشل، يحملون معهم جراء ذلك عدة ثغرات، وأن هاجسهم الوحيد هو الحصول على وظيفة حكومية.

ليخلص التقرير، بخصوص أزمة الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 18 و29 سنة، بأن 59 % منهم يرغبون في الهجرة خارج المغرب، ومنهم من يتمنى مغادرة البلد بصفة نهائية.