متابعة: محمد بنسعيد إخوتير
عقدت الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى يوم الجمعة الأخير بمقرها بالرباط لقاء إعلاميا تم خلاله تسليط الأضواء على كل الجوانب المتعلقة بهذا الحدث الرياضي الدولي، الذي ستحتضنه مدينة الأنوار الرباط يوم الأحد 30 ابريل الجاري.
في البداية تناول الكلمة الكاتب العام للجامعة امحمد غزلان حيث ذكر بأن الدورة السادسة لماراطون الرباط الدولي العائد إلى الأضواء بعد غيبة دامت ثلاث سنوات بسبب جائحة كرونا التي اجتاحت العالم، ستعرف مشاركة عدائين وعداءات عالميين يمثلون أزيد من 40 بلدا إلى جانب الأبطال المغاربة من ذوي الاختصاص في هذا النوع الرياضي، مضيفا بان الدورة الأخيرة الخامسة المقامة سنة 2019، شهدت مشاركة هامة من حيث العدد الذي بلغ 22000 عداء وعداءة يمثلون 36 بلدا من مختلف القارات،ومن ضمنهم بالطبع الأبطالالمغاربة، مما ساهم في إنجاح هذه الدورة على المستويات التنظيمية واللوجيستيكية والتقنية وذلك بشهادة الأخصائيين والمتتبعين الدوليين الذين عاينوا عن قرب منافساتها، والتي أفرزت تحطيم ثلاثة أرقام قياسية في الماراطون ذكورا وإناثا ونصف الماراطون إناثا.
وعاد غزلان ليذكر بأول دورة للماراطون سنة2015 والتي لم تصل المشاركة فيها إلى سقف 5000 عداء وعداءة، لكن بفضل العمل الدؤوب للجامعة وعلى رأسهاالرياضي الغيور السيد عبد السلام أحيزون، شق ماراطون الرباط الدولي طريقه بثبات وحقق قفزة نوعية، حيث أصبح الآن يضاهي الماراطونات العالمية المقامة في كل من نيويورك و لندن وباريس…
مما جعل الجامعة ترفع من منسوب طموحها وذلك بترشيح دورة 2023 لتصنف في فئة النخبة لدى الاتحاد الدولي لألعاب القوى.
وأبرز امحمد غزلان في خاتم كلمته بأن الجامعة اتخذت كل التدابير والإجراءات التنظيمية لإنجاح هذه الدورة، إذ تم اعتماد المطاف طبقا للمواصفات المصادق عليها من الجمعية الدولية للسباقات على الطريق، مع الحرص عند إعداده وتصميميه على أن يجاور أبرز المآثر التاريخية التي تزخر بها عاصمة المملكة الشريفة الرباط.
ومن جهته أشار المدير التقني الوطني بالجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى إلىأن ماراطون الرباط الدولي اكتسب شهرة كبيرة من خلال الدورات الماضية الناجحة مذكرا أن الدورة الحالية مرشحة للدخول في التصنيف الخاص بالاتحاد الدولي، وقد توصلت اللجنة المنظمة لحد الساعة بأزيد من 82 طلباللمشاركة من طرف خيرة العدائين والعداءات الدوليين المرموقين على الصعيد العالمي، إضافة إلى الأبطال والبطلات المغاربة، وكل هؤلاء حققوا مابين ساعتين و5 دقائق و52 ثانية وساعتين و13 دقيقة في صنف الذكور، وساعتين و24 دقيقة و41 ثانية وساعتين و31 دقيقة و27 ثانية لدى الإناث، أما على مستوى سباق نصف الماراطون فأبرز المشاركين هناك البطل الكيني جوسفاتكيبروتيس الذي تمكن من النزول عن ساعة واحدة، وفيما يخص المشاركة المغربية فتتميز بالحضور الكبير للبطل عثمان الكومري صاحب الرقم القياسي الوطني للماراطون بزمن “2 س و 5 د و 12 الثانية” دون إغفال العدائين الآخرين من أمثال حمزة السهيلي وسفيان بوقنطار ومحسن أوطلحة والحسن توريس. و في ختام مداخلته قال بوكراع بان المالراطون الدولي لمدينة الرباط سيكون بمثابة بطولة وطنية بالنسبة للعدائين المغاربة وعلى ضوء نتائجهم سيتم انتقاء أعضاء الفريق الوطني المغربي الذي سيشارك في بطولة العالم القادمة،التي ستتحضنها بودابيست عاصمة هنغاريا، ومذكرا في نهاية الندوة الصحفية بأن تقديم العدائين والعداءات لوسائل الإعلام الوطنية والعربية والدولية سيكون خلال اللقاء الصحفي المقبل المقرر تنظيمه يوم السب 29 أبريل الحالي