ثلاثة شركات اجنبية للحليب تهدد الامن الغذائي للمغاربة

علمت  جريدة “أصداء المغرب العربي”، أن قول محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن المغرب حقق اكتفاءه الذاتي بخصوص مادة الحليب ، كلام كاذب ولا أساس له من الصحة، كون تعاونية ” كوباك” والشركات الثلاث المزودة له في المملكة قاموا باتفاق سري دون علمه (…)، يتمثل في إجبار الفلاح على عدم اختيار شركة الحليب التي يريد تزويدها بالحليب، وفرض التسعيرة التي يريدونها عليه، الأمر الذي جعله يتخلى عن مواشيه المدعمة من طرف الوزارة المذكورة، وذبح أكثر من مليون رأس من الماشية بسبب الاتفاق المشؤوم الأمر الذي أضاع على المغرب الفرصة في تجاوز الخصاص.

وهذا الاتفاق حسب المصدر ذاته، تم بين تعاونية “كوباك” وكل من شركة سنطرال وجبال  ونيستلي، إذ يعمل هذا الأخير على منع الفلاح من اختيار الشركة التي يراها أنسب له لتزويدها بالحليب، كونهم طالبوا برفع ثمن شراء منتوجهم من طرف الشركات المذكورة، لكنهم رفضوا الأمر لأسباب ليس لها أساس بأرض الواقع سوى بهدفهم الربحي، ما جعل الفلاح خصوصا الصغير يتجه الى تعاونية ” كوباك” المغربية، كونها قامت بزيادة تسعيرة اقتناء الحليب لمزوديها بهذه المادة، لكن السيد الولتيتي، رئيس جمعية مربي المواشي، وفي نفس الوقت رئيس تعاونية COPAC رفض أخذ الحليب منهم بناء على الاتفاق السري المقام بينه وبين الشركات المزودة للسوق المغربية.
وأمام هذه التلاعبات بين الجمعية والأطراف الأخرى جعلت الفلاح يتجه نحوي بيع مواشيه والتخلي عن المجال بشكل نهائي كون أن المغرب يعرف ارتفاع الأسعار في كل شيء خصوصا المتعلقة بالقطاع الفلاحي، أو بيع منتوجه إلى القطاع الغير المهيكل لإصلاح الأضرار الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشونها، وأمام عدم معالجة الحليب وبيعه كما هو، سيتسبب في إخفاق مخطط وزارة الصحة التي عملت منذ سنوات على محاربة مجموعة من الأمراض المتعلقة بالحليب غير المعالج من بينها مرض السل، ما يدخل البلاد في أزمة صحية هي في غنا عنها.
وحسب المصدر ذاته، فشركة سنطرال الفرنسية طرحت أسهما في البرصة للبيع، وتعمل على الانسحاب بشكل كلي من السوق المغربية تنفيذا لسياسة فرنسا العميقة، التي هدفها ضرب المغرب وجعله خاضعا لها، وأن الهدف من هذه الخطوة وفق مصدرنا هو ضرب الأمن الغذائي للمملكة.

وتجدر الاشارة ان الشركات الاجنبية السالفة ذكرها استجابت نسبياً لمطالب الفلاحين برفع التسعيرة وشراء منتوجهم ولكن بعد فوات الأوان وفقدان ما يقارب مليون راس .