.تدارست اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الخامس لحزب غصن الزيتون (جبهة القوى الديمقراطية) كافة الجوانب المرتبطة، بالتحضير الجيد له، وفقا لمحاور المقرر التنظيمي الذي صادق عليه المجلس الوطني للحزب خلال دورته الأخيرة، وذلك خلال اجتماعها، صبيحة السبت 13ماي 2017بالمقر المركزي للحزب، برئاسة أمينها العام، المصطفى بنعلي، الذي صادقت فيه على يومي 8و9يوليوز المقبل، موعدا لعقد المؤتمر.
ويعقد الحزب آمالا عريضة لنجاح هذه المحطة الفاصلة، في مساره، بالنظر للأهمية البالغة التي يكتسيها الحدث، في رسم معالم مستقبل الحزب، وتحديد أولويات المهام والمسؤوليات المطروحة، أمامه في الساحة السياسية الوطنية، في ظل الظرفية الراهنة، التي تجتازها بلادنا.
اللقاء سجل نقاشا مستفيضا حول اقتراح شعار للمؤتمر يعكس حجم التراكم الفكري والنضالي للحزب، ويستوعب المهام والمسؤوليات المطروحة عليه في سياق المرحلة الدقيقة التي تجتازها المشهد السياسي الوطني، في ارتباط بتطلعات وانتظارات المغاربة، ووعيا بما يمليه الوضع العام، مع انطلاق ثاني تجربة حكومية، في ظل دستور2011.
واستحضرت اللجنة التحضيرية، روح الانفتاح، على كل الفعاليات، الموجودة داخل المجتمع المغربي، خاصة تكريس دينامية جبهة القوى الديمقراطية، وتعزيز الخطوات التي راكمتها في أفق تحقيق مشروع الاندماج الوحدوي مع حزب العهد الديمقراطي، الذي تجمعه والحزب طاقات بنفس الأفكار والتوجهات، كبديل للشراكة النموذجية للعمل السياسي الجاد والهادف.
وفي السياق ذاته، تقرر أن يشمل هذا الانفتاح استقطاب الفعاليات داخل وخارج الوطن تعزيزا لبناء الحزب، معتبرة، ذلك من مهام المطروحة على العمل السياسي للحزب مستقبلا، انطلاقا من بلورة البعد الجهوي، وكذا الانفتاح على مغاربة الخارج.
وفي الشق التنظيمي، صادقت اللجنة التحضيرية للمؤتمر، على إسناد رئاستها لعمر الحسني، وكذا على اللجان الفرعية، التي تضم لجنة الانتداب والترشيحات، لجنة التنظيم واللوجستيك، لجنة المقرر التوجيهي والبيان العام، لجنة المالية، لجنة التواصل والعلاقات الخارجية، لجنة القوانين، وسكرتارية للجنة تجتمع أسبوعيا، توكل لها مهمة متابعة المستجدات، بما يضمن لها اشتغالا وظيفيا وعمليا يوفر كافة الشروط والضمانات لإنجاح المؤتمر، وليكون محطة بقيمة مضافة للحزب وللحياة السياسية الوطنية.
ويذكر أن اللجنة قررت تأجيل تاريخ انعقاد المؤتمر، الذي كان مقررا في أواخر شهر ماي الجاري، إلى يومي 8و9يوليوز المقبل، نظرا لتزامن الموعد مع شهر رمضان الكريم، وارتباطات موسم العطلة الصيفية، وذلك من أجل ضمان مشاركة ناجحة لانعقاده، وكذا دراسة كل ما يرتبط بتحديد المكان الأنسب له.