جمعية التحدي و الاصرار للأشخاص ذوي القدرات الخاصة : الظلم لا يدوم ………و إن طال عمره سيزول

على إثر المشاركة المغربية مؤخرا بالبطولة الإفريقية الأولى لرياضة الباراتايكوندو يومي 21 و 22 ماي 2016 بمدينة بور سعيد المصرية بعد معسكر تدريبي دام يومين فقط بجمعية الرعاية و الإسعاف المركب الاجتماعي سلا، يسعدني أن أخبركم أن النتائج كانت جد إيجابية بحصول المنتخب الوطني لرياضة الباراتايكوندو في صنف المباراة على المرتبة الأولى إفريقيا و الثانية دوليا خلف منتخب إيران بمجموع 9 ميداليات منها 3 ميداليات ذهبية و فضية واحدة و 5 نحاسيات و نشكر الجامعة الملكية المغربية للتايكوندو على هذه المبادرة، و لكن يؤسفني أن أخبركم أن الجامعة الملكية المغربية للتايكوندو اتخذت قرار بأخذ فريق آخر للعروض بالرغم من فوزنا عليهم بالبطولة الوطنية للعروض التي أقيمت بمدينة تطوان سعيا منها لنهج مبدأ إرضاء الخواطر ضاربين عرض الحائط نتائج البطولة الوطنية و كأنها كانت مجرد مسرحية من إخراج الجامعة الملكية المغربية للتايكوندو التي لا ندري إلى ما تسعى إليه، هل لإعطاء صورة جيدة عن الرياضة المغربية و احترام الكفاءات و نتائج البطولات أم فقط خدمة مصالحهم الداخلية و الشخصية، هل يعقل أن يتم إقصاء الفريق الاستعراضي الذي قدم للعالم معنى التحدي و الإصرار من خلال صولاته و جولاته بتضحيات أفراد الفريق الاستعراضي بكل من مدينة صفاقس التونسية يناير 2014 بكأس سفارة كوريا الجنوبية للتايكوندو و تونس العاصمة ماي 2014 ببطولة إفريقيا للتايكوندو و دورة قرطاج الدولية و بالعاصمة الروسية موسكو يونيو 2014 ببطولة العالم الخامسة للباراتايكوندو حيث كان العرض الذي قدمناه من أهم دوافع إدخال رياضة الباراتايكوندو بحضيرة الألعاب البارالمبية 2020 بطوكيو بشهادة و اعتراف من الاتحاد الدولي للعبة، كما قدم الفريق عروض أخرى بإسبانيا في جزيرة تنيريفي مرتين و مدينة سرقسطة مرتين في سنتي 2014 و 2015  و كذا بدولة النمسا بالعاصمة فيينا في يناير 2015.

كما تجدر الإشارة إلى أننا لسنا ضد هذا أو ذاك و إنما ضد عدم احترام المنطق و القانون الذي يخول لكل ذي حق حقه و الساكت عن الحق شيطان أخرس و الناطق بالباطل شيطان ناطق و ما ضاع حق وراءه طالب، و سنظل نطالب برد الاعتبار لهذا الفريق من طرف الجامعة الملكية المغربية للتايكوندو التي كلما تحدثنا معها تقول لك أن لها توجه أو رؤيا أخرى للأمر، فأي توجه هذا الذي يتنافى مع المنطق و يخدم أجندات و مصالح معينة و يظلمنا، فيا ظالم هل أعددت العدّة ليوم الحساب، وأنت ترى ملك الموت يتخطّف الناس من حولك ؟؟ فنحن لا نطالب بالنضرة الإحسانية التي تعاملت بها الجامعة مع الفريق الذي تم أخذه لتقديم العرض بدولة مصر بدعوى أن هذا الفريق لم يسبق له أن قدم أي عرض خارج أرض الوطن مقارنة بفريقنا الذي كما قلت سابقا قدم عدة عروض دولية باحترافيته و تضحياته الذاتية و ليس بأية مقاربة إحسانية لأننا نؤمن بأن هذه الرياضة هي رياضة تنافسية شريفة و ليست بقنطرة لإرضاء الخواطر حيث أن السيد رئيس الجامعة صرح لي شخصيا أن الفريق الآخر قد وضع له طلب بذلك متناسيا التنافس الذي دار بيننا حول هذا الأمر و كذا صرح بأن هذا التنافس كان شكليا فقط، و بهذا نستفسر هل كل البطولات تكون شكلية و كل فريق يود تقديم عرض يجب أن يقوم بمراسلة الجامعة بدون الأخذ بعين الاعتبار صورة الرياضة المغربية التي ترسم في إطار تنافسي محض.

و في الختام، أحيطكم علما أن القناة الثانية في الموجز الرياضي يوم السبت 21 ماي تطرقت إلى المشاركة المغربية في البطولة الإفريقية للتايكوندو في صنف المباراة و البومسي و تم تجاهل المشاركة المغربية في صنف الباراتايكوندو مع العلم أننا كنا معا خلال هذا التصوير بمعهد مولاي رشيد حيث تم أخذ ارتسامات بعض مكونات المنتخب الوطني صنف المباراة و صنف البومسي و تجاهل مرة أخرى صنف البارا، فلماذا كل هذا التمييز، مع الإشارة إلى أن من يتحمل المسؤولية في هذا الأمر هي الجامعة الملكية المغربية للتايكوندو التي لم تعطي المعلومات الخاصة بالبارا للقناة الثانية، فكفانا سكوتا عن حقوقنا و دمنا أوفياء لشعار ” الله ، الوطن ، الملك