“جنون العظمة”يتسبب في منع برنامجها <ذي كوين>:

أعلنت قناة “دبي” إيقاف برنامج “ذا كوين”، الذي تقدمه الفنانة الإماراتية أحلام، وذلك بعد الانتقادات التي واجهتها القناة، بسبب بثها للبرنامج.

وقالت القناة، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “نزولًا عند رغبة المشاهدين ومراعاةً لمطلب الجمهور، تعلن قناة دبي إيقاف بث برنامج” ذا كوين”.
كان البرنامج، آثار حالة من الجدل بعد الحلقة الأولى التي أذيعت، الثلاثاء الماضي، وهاجم البعض أحلام بسبب أسلوب تعاملها مع المشتركين، في هذا السياق نذكر أبرز الأسباب التي أدت إلى إيقافه بعد حلقة واحدة فقط.
فكرة البرنامج نفسها كانت كفيلة بأن توقف البرنامج، ولم لا وهو قائم على منافسة ومناطحة بين 25 متسابقًا من أجل نيل شرف صداقة “الملكة” في حياتها الشخصية،  فكرة البرنامج قائمة على من يفوز بلقب “صديق أحلام”.
وفكرة البرنامج، تدور حول اختيار صديق مفضل للفنانة الخليجية، ويخوض المشتركون المراحل الأساسية التي تبدأ بتجارب الأداء، ثم تصفية المشتركين. وعلى المرشحين أن يقدموا طلباتهم ومذكّراتهم وعرض تفصيلي لسبب مشاركتهم في البرنامج.
وكانت لجنة تحكيم سوف تختار أفضل 20 مشتركًا للانضمام إلى البرنامج، ثم سيجتمع 12 منهم بالمطربة الخليجية في المرحلة الثانية، إلى أن يواجهوا في المرحلة الثالثة تحديات عديدة عبارة عن اختبار نفسي يكشف عن تفاصيل شخصيته، وما إذا كان يستحق أن يكون صديق أحلام المفضّل.
«الحلوميين» ليس اسم هزلي أو سخرية من البرنامج على الإطلاق، بل هو الاسم التي أطلقته “أحلام” على المشتركين بالبرنامج بالفعل، حيث دعتهم بـ”الحلوميين” أي عاشقي أحلام أو مجاذبيها

وجاء في تقرير البرنامج الذي أذيع منه حلقة واحدة فقط، أن أحلام استقبلت “الحلوميين” وهم المشتركين الذين وصلوا من عدد من الدول العربية، للفوز بشرق صداقة المطربة الخليجية.
الجائزة
سبب من أسباب هياج الجماهير وغضبها، كان بسبب الجائزة التي سيحصل عليها أحد “الحلوميين”، وهي عابارة عن خاتم “الخاتم الحلومي” مقدم من “أحلام” باسم “الخاتم الحلومي”.
في المرتبة الرابعة، لأسباب إغلاق هذا البرنامج، كانت معاملة الملكة لعشاقها، حيث أثارت معاملة “أحلام” للمشتركين حفيظة الجميع، بعد التعالي عليهم، ومعاملتها لهم باستهزاء.
وبدا ذلك واضحًا من خلال نظراتها وأسلوب حديثها معهم، وهو أحد أسباب الهجوم التي تعرضت له أحلام الإماراتية.
“أحلام استخدمت المشتركين كعبيد”، هذا تحديدًا ما قيل على البرنامج بعد أولى حلقاته، وهو ما قد يراه البعض “مغالاة في الوصف”، فهذه الجملة تنطبق على البرنامج بشكل كبير، وستتأكد من ذلك عزيزي القارئ عندما ترى الحلقة الأولى بنفسك، إلا إذا كنت تعتبر “تغمية عيون” المشتركين على الهواء أمر طبيعي ولا ضرر نفسي في ذلك.
كما تجلى ذلك أيضًا بعد إهداء أحلام خاتم لإحدى المتسابقات، لتعلق الفتاة قائلة: “أحلام إديتني جزء منها، وما دام الملكة شكرت فيا يبقى أنا حد كويس”.
فيما سألت أحلام إحدى المتسابقات “إنتي بتحبيني يا مي”، لترد عليها وهي تنظر إلى الأرض وتقبل أحلام من بعيد: “أنا بحبك أوي يا ملكة”.
“بلا هدف!”، هذا ما أكدته النقاط السابقة، برنامج قائم على اختيار صديق مفضل لصاحبته، ويوصف المشتركين فيه بـ”الحلوميين”، ويحصلون على جائزة “الخاتم الحلومي”، ويتم عصب عيونهم، فأين سيكون الهدف من البرنامج؟
انتقاد آخر ساهم في التعجيل بإيقاف البرنامج، حيث جاء خاويًا من المحتوى والمعنى والهدف، دون أي مبالغة.

تكلفة البرنامج
العديد من الجمهور، اعتبر أن تكلفة البرنامج أكبر من حجمه الحقيقي، خاصة لما شاهدوه من ديكورات ضخمة وإمكانات كبيرة، ناهيك عن “أزياء” أحلام، بل وأجرها نفسه، الذي بالتأكيد قد يتخطى بضعة الملايين.
وطالب بعض من الجمهور، أن توقف “أحلام” برنامجها، وأن تستثمر هذه الأموال في أشياء مفيدة، أو توزيعها على الفقراء واللاجئين.
غرور أحلام البعض أجزم أن أحلام تعاني مما يسمى بـ”جنون العظمة”، أو الغرور، وهو ما بات واضحًا، بعدما أوكلت مهمة تصفية المشتركين إلى مساعد فني لها يدعى “إدمون”، إذ أنها لا تقابل المشتركين قبل يتم تصفيتهم عن طريق مساعدها، الذي يوجه لهم بعض الأسئلة، وهم معصوبي الأعين، ليختبر بها “الحلوميين”