خلافا لكل الكلام “الثوري” الذي أطلقته بشرى حجيج يوم تنصيبها، بخصوص ريادة كرة الطائرة المغربية للصدارة إفريقيا، مُنى الفريق الوطني المغربي شبان أقل من 21 سنة، بخسارة الإقصاء المبكر، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ كرة الطائرة المغربية وخرج الفريق مذلولا من الباب الضيق للإقصائيات الأفريقية الأخيرة.
يُذكر، أن الرئيسة بشرى حجيج، المعروفة بمدام السقاط (الرابعة طبعا)، وعدت من استقدموها لترأس الجامعة الملكية المغربية للكرة الطائرة بثورة على صعيد هذه المؤسسة، من حيث التسيير وتحقيق النتائج المشرفة وعلى مستوى التدبير المالي… الخ. إلا أن الذي حصل في الواقع هو العكس تماماً.
إن ما يهم الجمهور الرياضي المغربي، كأي جمهور، شغوف لتحقيق الانتصارات هو النتائج الطيبة، سيما عندما يتم رصد ميزانيات مهمة لهذا الأمر من المال العام.
سيأتي وقت تفصيل الحديث عن الفساد المالي داخل الجامعة الملكية المغربية للكرة الطائرة، في وقت لاحق في الندوة الصحفية المعلن عنها. أما بخصوص النتائج الكارثية التي تعمقت بالخروج المذل والإقصاء المبكر للفريق المغربي من الإقصائيات الإفريقية المقامة بمصر، فهي خير دليل على اندحار هذه الرياضة ببلادنا على عهد الرئيسة مدام السقاط. وهذا ما يتجلى من خلال نظرة على سجل المشاركات المغربية لفريق الشبان.
قبل 22 سنة تأهل الفريق المغربي للكرة الطائرة فئة شبان أقل من 21 سنة لكأس العالم في تايلاند. وفي ثاني مشاركة بالتايلاند كذلك عام 2003 تأهل لكأس العالم. في 2005 بالهند، تأهل للمرة الثالثة لكأس العالم.
بالنظر لهذه النتائج، بادرت الجامعة في عهد الرئيس عبد الهادي غزالي وكان وقتذاك، عضوا بالمكتب التنفيذي للاتحاد الدولي، بتنظيم بطولة العالم بالمغرب عام 2007. وقد تأهل إليها الفريق المغربي للمرة الرابعة. وحصل أن تأهل للمرة الخامسة في 2015 بتركيا، ولسادس مرة يتأهل الفريق الوطني بدولة التشيك، الى أن حصلت الانتكاسة في زمن الفشل العام على عهد الرئيسة مدام السقاط الرابعة، التي لم تكن في البداية سوى أستاذة للتربية البدنية، معجبة بأبناء العائلات الكبرى، وقد وجدت السبيل إلى الكبار من خلال ترك التعليم إلى ممارسة تدليك الأبدان.
وما يظهر ثقل وتأثير هذه الخسارة على مستقبل كرة الطائرة المغربية، أن هذه الفئة هي التي يتشكل منها عادة الفريق الوطني للكبار. ولو تم توظيف الميزانيات التي تطالب بها الجامعة لتكوين هؤلاء اللاعبين الشباب وتأطيرهم، لما حصلت هذه المهزلة. أم أن الأولى في صرف المال العام هو الرحلات والأسفار خارج الوطن وجبر خواطر العارضين والدفع لرجال القانون لحماية الرئيسة من الإدانة القانونية جراء كشف “أصداء المغرب العربي” لفضيحة تحويل موقع الجامعة الملكية لمنصة للبورنو والفضائح الجنسية، لسبب عدم أداء واجبات مالية ترتبت لفائدة الشركة الحاضنة لموقع الجامعة.
وعلمت أصداء المغرب العربي من مصادر موثوقة حول سوء تدبير المال العام في هذه الجامعة اقبال عدد من اطرها على نصح مدام السقاط بدفع استقالتها بطريقة حبية، والخروج هربا قبل حلول عاصفة عقابية لا تستثني احدا الا انها واجهتهم بفضح الكرم الريعي الذي كانت تدسه في جيوبهم. قائلة حسب مصادرنا، انت كنت ادفع لك في التنقلات 16000 درهم، ولا تستحق الا 3000. اما انت، في اشارة الى اطار آخر في ذات الجامعة، فمن يدفع مصاريف علاج اسرتك غيري أنا…
النتيجة لهذا التدبير غير السليم انه لم يسبق أن نزل مستوى التسيير ورداءة النتائج وحصول فضائح مست شعورجميع المغاربة، إلا في عهد مدام السقاط. والكشف العام عن هذا الملف النتن سيكون في ندوة صحفية يشارك فيها كل المعنيين والغيورين على هذه الرياضة.