حصريا : معلومات خطيرة بشان عملية نصب باسم أحد الأمراء على مدير شركة

هي قصة لم تكتب لها نهاية منذ بداية أطوارها في غشت 2015، بعدما اقتنعت المحكمة ببراءة زكرياء الفتحاني من أصل 7 مدراء، عقب سنة وراء القضبان، قضاها حينما كان يشغل مدير شركة “لورن أند أورن”  المتخصصة في صناعة مواد التجميل الطبيعية وبيعها بطريقة التسويق الشبكي.

لكن الكثير من متتبعي ملف “زكرياء” لم يكن في علمهم أن سيدة تشتغل وسيطة رفقة زوجها لصالح وكالة خاصة بالاستشارات تعود لأحد الأمراء، سبق وقدمت نفسها لأخيه “أيوب” على أنها ذات سلطة نافذة، ومستعدة لمساعدة أخيه المعتقل (زكرياء) لإخراجه من السجن، بحيث تولت صحبة زوجها القضية منذ كان قابعا في “عكاشة”، وبعد تبرئته كانت مطالبة باستكمال الإجراءات لرفع الحجز الذي وضعه بنك المغرب على حساب شركة التسويق الشبكي، الذي يحتوي على ما يقارب 19 مليار سنتيم، حيث وعد الوسيطان بحل المشكل برمته واسترجاع الأموال بعمولة مادية قدرها 480 مليون سنتيم نقداً ومليار و400 مليون سنتيم على شكل شيكات بنكية ستؤدى بالتقسيط.

الوسيطة، فشلت في إتمام العملية بطرقها والتي انتهجتها ، مما اضطر مدير شركة التسويق الشبكي إلى مطالبتها باسترداد مبالغ العمولة، التي بينت أنه كان ضحية نصب وأمواله تم تبديدها ولاسيما حينما علمت “أصداء المغرب العربي” أنها اشترت سيارة من نوع BMW وعقارات.

قضية زكرياء الفتحاني مدير شركة “لورن أند أورن” وهاذين الزوجين تعود وقائعها إلى غشت 2016 كما كانت تتابعها “أصداء المغرب العربي” بالتفصيل بحيث حصلت الجريدة على نسخ من مئات الوثائق لعمليات الشركة مع مختلف المؤسسات بأنواعها وملفات موثقة تعود ل 3 سنوات مضت، كما تنبأت “أصداء المغرب العربي” أن أشياء غريبة تقع وستلوح تطورات في الأفق فيما يتعلق بالوكالة الاستشارية المذكورة، بحيث نشرنا أنذاك  عدة مقالات في الموقع  وتدوينة فايسبوكية  (الصورة أسفله) تعود شهر فبراير 2017، على النحو التالي :

 استهلت التدوينة بالعامية  “في إطار قضية التسويق الشبكي وعلى إثر اعتقال مديرها زكرياء، واحد المكتب من الرباط غليظ هو ومولاه دخل على الخط وطلب 2 مليار و500 مليون من أجل المتابعة القانونية لملف زكرياء مدير شركة لورن.

هذا المكتب الذي لمح له صاحب التدوينة بصورة “واحة” في إشارة لاسم الوكالة الاستشارية التي تحمل اسم “وكالة الواحة” التابعة لأحد الأمراء، والتي تشتغل معه السيدة المذكورة سلفا بحيث أضافنا في التدوينة accompagnement juridique وتكلمو باسم شخصية رفيعة المستوى وطمئنوا عائلته في حالة الاستجابة المبالغ المالية.. كما وضحها  منبر “أصداء المغرب العربي” بتدوينة في فبراير المنصرم.

وجدير بالذكر أن “أيوب” أخ المعتقل زكرياء الفتحاني ، والوسيطة التي تقدم نفسها كموظفة لحساب “وكالة الواحة” اختلفا بشأن الاسم الذي سيحمله الشيك البنكي بحيث اشترطت السيدة أن يكتب لها “أيوب” الشيك في اسم الوكالة المذكورة، لكن هذا الأخير ألح أن يكتبه في اسمها لتتحمل تبعاته. وهو ما جرى في آخر سيناريو فيلم النصب الذي كان بطلاه الوسيطان “السيدة وزوجها”.

*متابعة : أصداء المغرب العربي

 

عاجل : اعتقال 7 مدراء شركات التسويق الشبكي البارزة بالمغرب