دور اللغة العربية موضوع ندوة من تنظيم جمعية الصداقة المغربية الاذريبدجانية

نظمت جمعية الصداقة المغربية الاذريبدجانية يوم الثلاثاء 25 دجنبر 2018 ندوة فكرية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية بالمكتبة الوطنية بالرباط بحضور وزير الثقافة والاتصال بصفته الثانية رئيس جمعية الصداقة المغربية الاذريبجانية والسفير الجديد بالرباط “أوكتاي قربانوف”Oktay Gurbano” 

وركزت المداخلات على أهمية التلاقح اللغوي تتجلى باعتبار اللغة خط التماس الأول بين طرفين أو عدة أطراف، ومعتبرا رئيس الجمعية خريجي اتحاد السوفياتي انه كلما كان هذا الخط آمنا كلما كانت حظوظ التفاهم والتلاقي والتعايش أعلى وأوسع امتدادا في الزمان والمكان

  وأكد أيضا أن تعزيز التلاقح  وعن آليات إبراز المشترك يتجلى بأنها إرادة ينبغي أن تسير في خط متواز مع جهود إبراز التنوع وتمجيد الاختلاف والمساواة بين الثقافات في الكرامة، لقطع الطريق أمام كل نزوع نحو الكراهية والتعصب ومعاداة التنوع والاختلاف

و حول العلاقات التاريخية والثقافية بين جمهورية أذربيجان والمملكة المغربية الشقيقين، عبر متحدت باسم السفارة جمهورية أذربيجان عن اعتزازه الكبير بعمق العلاقات بين البلدين والتي أرسى دعائمها جلالة المغفور له الحسن الثاني والرئيس الراحل حيدر علييف، طيب الله ثراهما، وسار على نهجهما صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف

 وذكر أن بلاده كانت على مدى العصور الممتدة تعتبر أحد مراكز الحضارة الإسلامية، وأقامت علاقات مثمرة متبادلة مع العالم الإسلامي، مبرزا أن أذربيجان تولي أهمية كبرى لتقوية العلاقات مع الدول الإسلامية على أساس ثنائي أو متعدد الأطراف، كما أن تعاونها يتوسع باستمرار مع البلدان الإسلامية

من جهة أخرى، أبرز دور اللغة العربية في بناء جسور التلاقح الحضاري والإنساني بين أذربيجان والعالم العربي، خاصة وأن اللغة العربية كانت متداولة فى أذربيجان منذ اعتناق سكانها الإسلام، مشيرا إلى أنه من بين المستشرقين من كرسوا حياتهم للبحث في الأدب والثقافة العربية، ووضعوا حجر الأساس لدمج الفكر الفلسفي العربي مع العالمي، مبرزا اسم العالمة الأذربيجانية المتميزة في الدراسات العربية عائدة إيمانقولييفا، مقترحا تجهيز جناح مكرس لها في كلية الآداب بجامعة محمد الخامس وكذلك معرض لمؤلفاتها

تجدر الإشارة إلى أن هذه الندوة الفكرية، المنظمة احتفاء باليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف 18 دجنبر من كل سنة، كانت مناسبة لمناقشة اللغة كوسيلة وكأداة للتفاهم بين الشعوب وتعزيز القواسم الإنسانية المشتركة التي تجمع ثقافة ولغة المملكة المغربية وجمهورية أذربيجان، وإسهام اللغة العربية في بناء جسور التلاقح الحضاري والإنساني بين البلدين، خاصة وأن اللغة العربية كانت متداولة في أذربيجان منذ اعتناقهم الإسلام وأصبحت فيما بعد لغة الكتابة الرسمية والتواصل اليومي لهذه الجمهورية

وعرفت هذه الندوة مشاركة عدد كبير من المفكرين والباحثين والمهتمين الذين أثاروا موضوع اللغة العربية في الحوار الثقافي الإسلامي، والهوية والتواصل الثقافي، ووسائل تقوية الروابط بين الشعوب الإسلامية، والتفاعل الثقافي وثقافة التفاعل، علاوة على تقديم مشروع المنظمة الدولية للعربفونية المتمثل في صيانة اللغة العربية كي تحظى بمكانتها الطبيعية في المشهد اللغوي وفي مختلف مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المملكة وفي بلدان المعمور.