مشادات وملاسنات كلامية حادة تبادلها كل من الأمين العام لحزب الحركة الشعبية امحند العنصر وعضوي المكتب السياسي حليمة العسالي ومحمد أوزين، مع خديجة المرابط أم البشائر رئيسة جمعية النساء الحركيات، خلال إجتماع المكتب السياسي للحزب الذي انعقد مساء الاثنين الماضي 8 يونيو الجاري.
خديجة المرابط أم البشائر رئيسة جمعية النساء الحركيات، فاجئت أعضاء المكتب السياسي بجرأتها في مواجهة الثلاثي المتحكم في حزب الحركة الشعبية، وتساؤلها بطريقة تشكيكية وقوية عن من يتحكم في الحزب هل الأمين العام امحند العنصر، الذي كلما إتفقت معه إتفاقا لا يفي به أم محمد أوزين الذي أصبح يتدخل في جمعيتها النسائية بشكل سافر كما يتدخل في كل صغيرة وكبيرة في الحزب أم عضوة المكتب السياسي حليمة العسالي.
وطالبت رئيسة جمعية النساء الحركيات من القيادة الحركية تمكينها من الأسباب الكامنة وراء عدم دعوتها لحضور حفل تكريم حليمة العسالي في جامعة محمد الخامس بالرباط، الشئ الذي يؤشر إلى محاولة عزلها وإبعادها عن الأضواء.
وإعتبرت أم البشائر المرابط، في معرض ردها على قول أن تكريمها راجع لإنخراطها في الحركة الشعبية والعمل السياسي منذ سنوات عديدة، أن والدها قضى أزيد من خمسون سنة في العمل السياسي وكان أحد المناضلين الذين شهد لهم الجميع بما في ذلك مؤسسات الدولة المغربية بذلك وأنه حاصل على عدة أوسمة عديدة، وتم تكريمه عدة مرات وتحمل أعباء تدبير الشأن العام عن طريق الإنتخابات وهي بذلك تعلمت السياسة وخبرتها قبل أن تلتقي بحليمة العسالي.
وإستمرت خديجة أم البشائر في مواجهة أعضاء المكتب السياسي، مذكرة حليمة العسالي بالكلام الذي تقوله في غيابها مفاده أنها منذ توليها لرئاسة جمعية النساء الحركيات والمشاكل تنهال على الحزب. و واجهت امحند العنصر بقوله غيابها أنه غير راض عن أداءها في الجمعية.
كما واجهت محمد أوزين بتصريحه لجريدة أخبار اليوم، الذي يقول فيه أنه يفكر في إعادة النظر في تركيبة جمعية النساء الحركيات.
امحند العنصر، إعتبر في معرض رده أنه فعلا لم تقم سوى بفتح 5 مكاتب للجمعية عبر ربوع المملكة وأنها كثيرة السفريات للخارج، وكان أولى لها أن تفسح المجال لباقي النساء للسفر للخارج في لقاءات التنظيمات النسوية، قبل أن تُساؤله المرابط أم البشائر “ماذا فعل الحزب فيما يتعلق بفتح مكاتب فروع له بالمغرب وأن السفريات التي تقوم بها هي أولا في خدمة الوطن خصوصا رحلتيها الأخيرتين لبريطانيا وهولاندا، وأن كل أنشطتها في الخارج موثقة بالفيديو والصور، وأنها كانت على نفقتها الشخصية وليس على نفقة الحزب الذي لم يدعمها بالشكل المناسب في أنشطتها التكوينية عبر أقاليم المملكة.
وبدوره الفاضلي محمد رئيس المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية، رد بطريقة تهكمية على إنتفاضة المرابط، قائلا، أنهم هم من ينتظرون دعم النساء في الإنتخابات وليس العكس، الشيء الذي أدى إلى إستغراب خديجة المرابط التي أسرت لبعض مقربيها حيث أن الفاضلي كان يعبر لها عن دعمه لها في الخفاء، مستغربة من عدم تدخل أي عضو في المكتب السياسي للدفاع عنها خصوصا وأن عدد منهم يساندها في الخفاء الشيء الذي إعتبرته نفاقا وتعبيرا جليا عن الخوف والرعب من الثلاثي المتحكم في الحزب.
وزادت كاشفة أن أحد الأعضاء الذي كان يدفعها لإاحتجاج خذلها وتخلف عن حضور إجتماع المكتب السياسي، قبل أن تعلن عن إستقالتها الشفوية، وسلمت مدير المقر أحمد السيبة إستقالة كتابية كانت معدة مسبقا لكونها كانت تعلم مسبقا بردود أعضاء المكتب السياسي، وكانت يائسة من قراراتهم ثم انصرفت إلى حال سبيلها.