الحسين ادريسي
للمرة الثانية على التوالي، تحتفي رئيسة مقاطعة بطانة بالتلاميذ المتفوقين بعدد من المدارس الابتدائية، في جو ترفيهي وتثقيفي لقي استحسان أباء وأمهات وأولياء التلاميذ المجتهدين الحاصلين على المراتب الأولى.
واحتضن فضاء “مارينا” سلا بأبي رقراق، بعد زوال الأحد الماضي، مهرجان الاحتفاء، بمساهمة جمعية إثران بويبلان بالتنشيط والتنظيم، فيما أفادت جمعية الشطار الصغار التلاميذ بمعلومات علمية حول السواحل البحرية.
الى ذلك، استفاد المجتهدون من فترات للتسلية واللعب بذات الفضاء.
حول هذا اللقاء، أوضحت رئيسة مقاطعة بطانة بسلا الأستاذة رشيدة حايل، أن هذه الالتفاتة تشكل في حد ذاتها اعترافا بالاجتهاد وبذل الجهد في مجال التحصيل الدراسي، داخل المدرسة العمومية.
وقالت الرئيسة في معرض حديثها لـ” أصداء المغرب العربي” بوجوب رد الاعتبار للمدرسة العمومية. وتكاد تكون الرئيسة رشيدة حايل الوحيدة في سلا التي تهتم بتكريم المتفوقين كدأبها كل سنة، على خلاف باقي المقاطعات الأربع بالمدينة، علما أن عدد المدارس الابتدائية التابعة لمديرية الوزارة بسلا يبلغ 131 مؤسسة تعليمية.
يشار إلى أن عدد المدارس الابتدائية الواقعة بتراب مقاطعة بطانة بسلا هو 11 مؤسسة، وقد جرى تكريم 70 متفوقا بها، أي كل تلميذ حاصل على أعلى معدل بالمستويات الست كلها بهذه المدارس، من القسم الأول إلى القسم السادس.
ويعتبر التلاميذ المحتفى بهم محظوظين لسببين. لكونهم أولا حاصلون على أعلى معدلات في مؤسساتهم. وثانيا، لأن مدارسهم تقع بتراب مقاطعة بطانة، التي تهتم رئيستها بموضوع المجتهدين. سيما وأنها زاولت التعليم لأزيد من ثلاثة عقود.
يذكر أن الجوائز التي تم تقديمها للمحتفى بهم، راعت مستوياتهم الدراسية وهي عبارة عن كتب قيمة، ستساعد التلاميذ وخاصة الباحثين والمجتهدين، مثل كتب القواعد في الصرف والتحويل ومناجد باللغتين الفرنسية والعربية بالنسبة لتلامذة المستويين الخامس والسادس.