خلال أيام 16، 17 و 18 من الشهر الجاري ستكون مدينة مراكش قبلة لعدد من الوفود الافريقية وبخاصة تلك المشكلة للاتحاد الافريقي للتعاضد و هو اتحاد يهتم بالعمل التعاضدي فيما يخص التغطية الصحية في إفريقيا بالرغم من العديد من المشاكل التي تعتري منظومة التغطية الصحية بهذه القارة بالنظر لتعثراتها الاقتصادية والتنموية.
في مستهل هذا الملتقى ألقى رئيس التعاضدية العامة لموظفي الادارات العمومية كلمة على الحاضرين ذكر خلالها بالسياق العام الذي يأتي فيه هذا الملتقى الذي هو بمثابة استمرارية للسياسة الملكية نحو إفريقيا و دور المغرب باعتباره قاطرة الربط بين الغرب و إفريقيا بما يمكن من استثمار التجارب و الخبرات للحد من تبعات الهشاشة الصحية في إفريقيا من جهة، ثم تقوية العمل التعاضدي بما يخدم الانسان الافريقي عامة.
وفي هذا الصدد شدد رئيس التعاضدية لموظفي الادارات العمومية على ضرورة تبني الثالث المؤدي من أجل تغطية طبية طويلة الأمد و كدا تسهيل عملية العلاج التي تكلف المواطن أكثر من 54 بالمائة من مجموع تغطية نفقات العلاج. كما أكد على أهمية التعاضد في النسيج الاقتصادي لذلك وجب تطويره و دعمه و اعتماد روح التضامن مراعاة لصحة المواطن.
و على الصعيد الافريقي أشار إلى أن أغلب الأفارقة يعانون من انعدام التغطية الصحية مما يفرض بذل المزيد من المجهودات للنهوض بالعمل التعاضدي على مستوى القارة مؤكدا أن هذا الهدف هو ما يسعى له الاتحاد الافريقي للتعاضد، و هو هنا في هذا الملتقى بمراكش لتبادل الحوار وتعميق النقاش و تبادل الخبرات، متمنيا النجاح لهذه الدورة و تحقيق كل أهداف التعاون جنوب جنوب و جنوب شمال.