الرباط/ متابعة (أصداء المغرب العربي)
بعد رفض الدولة الجزائرية التصريح للخطوط الملكية المغربية بعبور أجوائها لنقل المنتخب الوطني المغربي للمشاركة في كأس أفريقيا للمحليين، وبعد توثيق (المنع) في مطار الرباط سلا الذي شهد عليه رئيسا الفيفا والكاف، حيث ظلت الطائرة التي ستنقل الوفد رابضة بالمطار في انتظار التصريح لها بعبور الأجواء الجزائرية، من طرف الحكومة الجزائرية، جاءت فقرة الافتتاح التي زادت في الطين بلة، وذلك خلال كلمة الافتتاح التي ألقاها “شيف زوليفوليل” حفيد نيلسون مانديلا، الزعيم الجنوب إفريقي السابق الذي خلط في كلمته الاستفزازية تجاه المغرب بين السياسة والرياضة وأطلق كلمات نابية ومشينة كانت بمثابة إعلان الحرب على المملكة المغربية، إذ قال (أنه يجب تحرير – ما سماه بالشعب الصحراوي- داعيا في نفس الوقت إلى حمل السلاح ضد المغرب) وهو ما أثار جميع المغاربة بدون استثناء، وعبرت العديد من الجهات الرسمية والشعبية والجمعوية والإعلامية المغربية عن استنكارها وإدانتها لهذه التصريحات المقززة والمستفزة تجاه المملكة المغربية.
وفي هذا السياق قال بيان صادر عن ( الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين) أنه لا يسع الرابطة .. (إلا أن تعبر عن تنديدها الشديد واستنكارها الواضح لاستغلال حدث رياضي في شؤون لا تمت للرياضة بصلة، وتضربها في العمق وتقوضها تقويضا) وأدان بيان الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين في بيانه الاستنكاري التصريحات المستفزة لحفيد مانديلا الذي أتت به الجزائر خصيصا ليلقي كلمة الافتتاح خلال تنظيم الجزائر لبطولة أفريقيا للاعبين المحليين لكرة القدم بمدينة قسطنطينة يوم 13 يناير 2023، واعتبرت رابطة الصحفيين الرياضيين المغاربة أن ما حدث لا يمكن السكوت عنه معبرة عن استعدادها للجوء للمساطر القانونية التي يكفلها القانون الدولي وذلك لرد الاعتبار والدفاع عن الحقوق الوطنية الثابتة.
كما طالب بيان الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم وبأسرع وقت ممكن إلى تقديم اعتذار واضح للمملكة المغربية والشعب المغربي عما بدر في حقهما من مغالطات أثناء حفل افتتاح بطولة افريقيا للاعبين المحليين بالجزائر والتأكيد على ما يضمن للمغرب وكافة البلدان المنضوية تحت لواء الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وألا يتكرر مثل هذا الحدث الذي وصفه البيان بالبئيس الذي من شأنه إثارة البلبلة ويؤدي للقتنة ويخرج الرياضة عن سياق مبادئها النبيلة التي وجدت لأجلها.