تشتهر مدينة زغوان التونسية ( مدينة معروفة بمياهها العذبة تقع في الشمال الشرقي للبلاد التونسية تعاقبت عليها العديد من الحضارات كالرومانية والإسلامية وقطنها المهاجرون الأندلسيون تشتهر بجبلها الذي يحتوي معبد المياه و تنضب منه العديد من عيون المياه الطبيعية و وقد شبه بعضهم الحنايا الرومانية بزغوان بأهرامات تونس باعتبارها أفضل شاهد معماري على عمق الوجود البشري فضلا على ما يمثله معبد المياه من بعد تعبدي واجتماعي وثقافي في القديم , إضافة على قيمته التاريخية باعتباره يروي ويختزل حقبات تاريخية هامة انتفت مظاهر الحياة عن هذا الموقع ليرافقه الصمت ويصبح مجرد موقع أثري يذكر بحقبة تاريخية .وتبعا لذلك وبهدف إعادة الحياة إلى هذا المعبد بالتوازي مع تثمين التراث وتنويع المنتوج الثقافي السياحي , تنظم جمعية أحباء المكتبة والكتاب بزغوان بالاشتراك مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بزغوان وبدعم من وزارة الشؤون الثقافية التونسية الدورة الثانية من تظاهرة “عرائس الماء تكسر الصمت ” يومي 29و30أفريل 2017 ,وتهدف التظاهرة التي تندرج في إطار” زغوان مدينة الحضارات ” إلى إعادة نبض الحياة للموقع وعدم الاكتفاء بصيغته الحالية وجعله وجهة ثقافية وسياحية , وجعل الموقع مركز إشعاع ثقافي عبر إقامة تظاهرة ثقافية تمتد على مدى يومي 29و30أفريل قصد وضع مدينة زغوان ضمن خارطة الوجهات السياحية الثقافية بتونس . ويتضمن برنامج التظاهرة في دورتها الثانية ندوة علمية بعنوان “ذاكرة الماء ” بالاشتراك مع المدرسة العليا للفلاحة بمقرن , ورحلة الماء والتي ستكون انطلاقتها من الموقع الأثري المعلقة بقرطاج بمشاركة وكالات أسفار وجمعيات من المجتمع المدني مرورا بالموقع الأثري بأوذنة وصولا إلى معبد المياه بزغوان , وتختتم التظاهرة بعروض موسيقية فرجوية فضلا على عرض للمترشحات لمسابقة عروس الماء إحياء لأسطورة عروس الماء واستحضار للذاكرة وإعادة الحفر في المخزون الثقافي والحضاري .
بقلم مراد ريدان / تونس