أمام وزير الداخلية أعلنها المحامي زيان أمين عام الحزب الليبرالي و مفادها أنه يقاطع الانتخابات البرلمانية احتجاجا على قيمة الدعم المسلمة له و التي قدرها حسب تصريحه 75 مليون سنتيم باعتباره حزبا صغيرا في الوقت الذي رصدت للأحزاب الكبيرة 6 مليارات يقتسمونها. مما اعتبره هذا الزعيم الليبرالي إجحافا في حق حزبه.
زيان احتج كذلك على المدة الزمنية المخصصة لتدخلات الأحزاب و المحددة في ثلاث دقائق عبر التلفزيون وكدا رفض الداخلية لفكرة عقد جلسات حوارية يشارك فيها المواطنون والصحافيون.
ومن المعلوم أن زيان كان قد تحالف مع حزبي العهد الديمقراطي و التجديد و الإنصاف، غير أنهما لا يجاريان موقفه بتأكيدهما المشاركة في انتخابات 7 أكتوبر.
الحزب الليبرالي إذن يخرج بموقف و يغرد خارج السرب، موقف بمرجعيات فيها الكثير مما يقال وترتكز على احتجات بأسس قابلة للنقاش، فأما حصص الدعم فلها مرتكزاتها من أهمها عدد المقاعد المحصل عليها وحجم التنظيم الحزبي في الساحة السياسية، و أما الحصيص الزمني الإعلامي المخصص للتحدث مع المواطنين فمن البديهي أن يعلم زيان وهو يعلم أن محاورة و تأطير المواطن ينبغب أن تكون على الدوام و ليس فقط في محطات الحملات الإنتخابية المحدودة العمر…