خلافا لكل السيناريوهات التي لم تتوقع ان تضع الحرب أوزارها بين شباط وخصومه، جرى ما لم يكن في الحسبان مساء أمس,حيث تقرر ان يجتمع قياديون في الحزب بمقر “لاهوادة” بالرباط حسان مع مؤسس تيار “لاهوادة” أناس بن سودة وهو اول من أعلن رفضه, ورفع دعوى قضائية ضد شباط يطالبه من خلالها بالتخلي عن قيادة حزب الاستقلال.
لم يكن الاجتماع عاديا كما جرت العادة، خلال السنوات الأربع الماضية اجتماع أمس جاء اليه قياديون من قبيل الأندلسي ورئيس الكوركاس،وعبد الحق التازي و حمدون الحسني وخالد بوستة وأفيلال .
لكن ما لم يتوقعه كثيرون ممن كانوا سيخططون في ذات الاجتماع لجر اخر حصيرة من تحت اقدام شباط وحسب مصادر أصداء المغرب العربي ان شباط اجتمع في الْيَوْمَ الموالي مع احمد ولد الرشيد وَعَبَد الواحد الفاسي والكيحل والبقالي في منزل قيوح حيث كان ضروريا ان تتغير الأمور وان تسيل مياه غير مألوفة تحت جسر اللقاء , بدا ان الحكمة والمصالحة والتحضير نجح في تذويب كل الخلافات ما ظهر منها وما بطن بقبول شباط لشروط اللقاء السالف الذكر بعد ان حسبها مقبولة وغير تعجيزية.
وفِي هذا السياق تم اللجوء الى الفصل 91 الذي ينص على تنظيم مؤتمر استثنائي وفِي هذه الحالة العمل على حذف الفصل 54 المثير للجدل وهذا ما سيسمح لمن يعنيه الامر بالترشح والفوز دون منافسة بمنصب الامانة العامة لحزب الميزان و بمعنى آخر ان ذات الاتفاق الخماسي لم يتضمن ترشح شباط لولاية ثانية على راس حزب الاستقلال ولم يغفل كذلك عن عودة كل الغاضبين الى البيت الاستقلالي وكل من كان له خلاف مع شباط او غيره وعلى راسهم الوزير السابق محمد الوفا.
وعودة للاجتماع الذي احتضنه مقر “لا هوادة” يعتبر أهم إنجاز تحقق في تاريخ الصراع بين شباط من جهة وبن سودة من جهة اخرى ذلك انه خرج بتحديد تاريخ لعقد مؤتمر استثنائي للحزب نهاية الشهر الجاري.
كما نجح شباط في الدخول من جديد من الباب الكبير لحزب الاستقلال والاحتماء بالاستقلاليين ضد عوادي الزمن الأيام او كما قال احد القياديين ل” أصداء م ع” لن نفوت شباط في اي شيء لقد انتصرت الحكمة من جهة كل الأطراف.
رشيد موليد