يبدو أن مسلسل التجاذبات بين قياديي الحركة الشعبية لن يتوقف وآخر تطورات هذا المسلسل إندلاع الصراع بين الوزيرة حكيمة حيطي والوزير ادريس مرون حول تنسيقية منتدى الكفاءات الحركية الذي سيعقد ملتقاه الأول ببوزنيقة يوم السبت المقبل 6 يونيو .
محمد أوزين الذي يشرف على ترتيبات عقد ملتقى منتدى الأطر الحركية، قرر إسناد مهمة تنسيقيته لعضوة المكتب السياسي للحركة الشعبية والوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة، الشئ الذي أجج غضب إدريس مرون وزير التعمير والقيادي بذات الحزب، معلنا تشبثه بكونه المنسق “الشرعي” لهذا المنتدى، علما وأن المكتب السياسي لحزب السنبلة سبق وأن أوكل لإدريس مرون الاشراف على تنظيم وتأطير الأطر الحركية.
ويسعى محمد أوزين من وراء فرض حكيمة حيطي المقربة منه على رأس المنتدى إلى تعبيد الطريق أمامها لتكون على رأس اللائحة الوطنية للنساء في الإستحقاقات التشريعية المقبلة.
في حين يعتبر إدريس مرون أن منتدى الكفاءات الحركية قائم تحت إشرافه المباشر، وبأن ما يسمى بالملتقى الأول للمنتدى الذي سينعقد نهاية الأسبوع الجاري هو تطاول على إختصاصاته التي أوكلها له المكتب السياسي، علما أن الملتقى الأول انعقد سنة 2013 بمعهد مولاي رشيد بالمعمورة. مؤكدا أنه هو من سيلقي الكلمة الافتتاحية للملتقى الثاني وليس الأول لهذا الإطار الموازي للحركة الشعبية.
ويتساءل العشرات من الأطر الحركية عن جدوى الانتماء إلى حزب يضرب في الصميم توجهات الدولة المغربية في العهد الجديد وخطب جلالة الملك التي دعت الأحزاب إلى فسح المجال أمام النخب الجديدة لتحمل المسؤولية داخل الأحزاب السياسية وتهيئها لتحمل أعباء الشأن العام، متسائلين كذلك عن القيمة المضافة التي ستأتي بها حكيمة الحيطي اللهم إلا مزيدا من إغلاق المنافذ أمام الأطر للوصول إلى هرم القرار الحزبي نظرا لكونها وزيرة و لها مشاغل أخرى ولا يمكنها أن تعطي الشيء الكثير لأنها امرأة غير قوية في قراراتها ومجرد ناطقة بإسم الثلاثي امحند العنصر وحليمة ومحمد أوزين.
وإعتبروا أنه أمامهم ثلاث خيارات إما العزوف عن السياسة أو الإنضمام إلى حزب آخر أو التعاطي الإيجابي مع الحركة التصحيحية التي يقودها سعيد أولباشا وعزيز الدرمومي وعبد القادر تاتو لكون خطوات محمد أوزين وحليمة العسالي كلها تزكي مطالب وأطروحات التصحيحيين.